Libro de Refutación y Argumentación contra Al-Hasan ibn Muhammad ibn al-Hanafiyyah
كتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Géneros
Fiqh chií
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Libro de Refutación y Argumentación contra Al-Hasan ibn Muhammad ibn al-Hanafiyyah
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الرد والاحتجاج على الحسن بن محمد بن الحنفية
Géneros
وليس ذلك كما توهم، ولا هو على ما به تكلم، وسنشرح ذلك إن شاء الله، ونقول فيه بالحق على الله، فنقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله، كان خرج إلى يهود بني النضير في نفر من أصحابه وكان بنو النضير ينزلون قريبا من المدينة ليستعينهم في ديتين وقعتا خطأ على بعض المسلمين؛ فلما أن أتاهم رحبوا به وأدنوه(1)، وكل ما طلب منهم وعدوه، ثم تآمروا به وبأصحابه، وعزموا على الغدر به وبمن معه من أعوانه(2)، فأهبط الله عز وجل بذلك جبريل صلى الله عليه على رسوله(3) فاخبره به وأوقفه عليه، فنهض صلى الله عليه وآله مسرعا هو ومن معه حتى رجعوا، ثم هيئوا(4) وخرجوا إليهم فقاتلوهم، وأقاموا عشرين ليلة يحصرونهم في حصونهم، ثم نزلوا من بعد ذلك على حكم سعد بن معاذ، وكان من كبار الأنصار، وذوي القدر منهم والأخطار، وكانوا يتكلمون إليه، ويظنون لما كان بينه وبينهم في الجاهلية من المداناة والإحسان أنه سيحابيهم ويحكم بما ينجيهم كلهم، فحكم بأن يقتل رجالهم، وتسبى ذراريهم وحرمهم، وفي ذلك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات ))، ففعل ذلك بهم، وأخزاهم الله(5) وأهلكهم، وأبادهم وقتلهم، فكان إعلام الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله بما اجتمعوا عليه، وعزموا وصاروا فيه وإليه؛ كفا لأيديهم، ونقضا لعزيمتهم، وإبطالا لتدبيرهم. فهذا معنى ما تحير فيه الحسن بن محمد من تفسير الآية، لا ما قال به على الله عز وجل من البهتان، وما حمل من محكم القرآن على متشابه القرآن. تم جواب مسألته.
Página 420