Señor de la Revolución: Osiris y la doctrina de la inmortalidad en el antiguo Egipto
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Géneros
وسعيا نحو محاولة التيقن من مدى صحة هذه الترجيحات؛ يمكن إلقاء إطلالة على ما تركه العصر من تراث أدبي، يمكن أن تكون قد ظهرت فيه صور لما دار فيه من أحداث؛ فقد كان محتما أن تصاحب أحداث الصراع الاجتماعي حركة فكرية، نطقت بها قطع أدبية رائعة، نسبها التاريخ لحكماء هذا العصر الشعبيين، وهي ترسم صورة حزينة قاتمة لما ساد البلاد من فوضى ودمار، ومن خلالها يمكن الحكم على طبيعة أحداث العصر. ومن أهم هذه القطع الأدبية: نصائح الحكيم «آبي أور»
11
أو الشيخ الحكيم وتحذيراته، الذي عاش في أواخر الأسرة السادسة، وكان له دور كبير في هذه الأحداث؛ مما دفع بعض المؤرخين لاعتباره «نبيا» ومصلحا ومبشرا ونذيرا، كما احتوى شعره على توصيات إيجابية للخروج بالوطن من أزمته، والتنبؤ بعصر ذهبي آت يحمل الإصلاح المنشود.
12
وبادئ ذي بدء، يمكنا أن نلمح في أبياته روحا ثورية واضحة، تتغشى مطالبه بالعدل الاجتماعي والديمقراطية، وإزالة الفوارق الطبقية، مع تأكيده على أن ما حدث كان نتيجة لتحالف الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية معا.
13
وإذا كانت الهزات التاريخية في رأي «بوركارت»
14 «لا تعتمد في مراحلها الأولى على المحرومين والمعدمين، بل تعتمد على أصحاب الأرواح الفعالة، وبفضل دورهم الريادي تتحقق البداية»، فيمكن اعتبار «آبي أور» أحد كبار الرواد في هذا العصر؛ إذ يصف كيف بدأت هذه الأحداث عمليا وفعليا، بإشارته من طرف خفي إلى سريان الإلحاد بين الناس، بقوله: «صار الرجل الأحمق يقول: إذا عرفت أين يوجد الإله، قدمت له القرابين؟» و«إن القصابين يذبحون الأوز، ويقدمونها للآلهة على أنها ثيران»! «وفي الحق أصبحت التقوى اسما فقط»،
15
وبعدها «قالت كل مدينة: دعونا نقصي العتاة من بيننا.»
Página desconocida