Señor de la Revolución: Osiris y la doctrina de la inmortalidad en el antiguo Egipto
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Géneros
فأضحت مصر كالأسد الجريح الذي تحول إلى فريسة منهوكة، يتناوب نهشها جياع الصحارى وضواريها.
ويرى الباحثون أن الصراع الاجتماعي المشار إليه آنفا، قد تصاعد حتى وصل ذروته في هذا العصر، مما حدا ببعضهم إلى وصفه بأنه كان «ثورة طبقية بمعنى الكلمة، وانفجارا لمراجل الغضب الشعبي تحت الظلم الاجتماعي والامتيازات الطبقية، التي جثمت على الصدور قرونا طويلة قبل الثورة»،
40
ولكنهم يشيرون في ذات الوقت إلى أن هذه الثورة لم تستطع التحول إلى نظام جديد، بل اقتصرت على هدم النظام القديم فحسب،
41
مما أدى بها - بتعبير «نجيب ميخائيل» - إلى «أكل نفسها بعد أن قضت على كل شيء، ولم يبق أمامها ما تأكله.»
42
واستمر حال البلاد على منواله هذا زهاء خمسين عاما أخرى، حكمت خلالها البلاد - حكما صوريا - أسرتان من بقايا سلالات الدولة القديمة الغابرة؛ هما الأسرتان السابعة والثامنة، حتى تمكن نبلاء «نن نسوت
Nen Neswet » من تجميع شتات الأقاليم المحيطة بهم، وضمها لإقليمهم، ثم اتجهوا شمالا نحو العاصمة ليقضوا تماما على بقايا التفريخات الملكية القديمة، ويضموا إليهم الدلتا، بل واستطاع «أخيتوي» أحد قوادهم، أن يحقق قدرا من الاستقرار والأمن، وأن يخفف من الفوضى والجرائم، وأن ينصب نفسه ملكا في «نن-نسوت» مسجلا في التاريخ قيام الأسرة التاسعة الحاكمة.
وقد اهتمت هذه الأسر ببث الروح الحربية في البلاد، واعتنت بمجنديها من الشبان، إلا أنه بات جليا أن فتوحات «أخيتوي» قد توقفت عند «أسيوط» حيث كان حكام واست
Página desconocida