Señor de la Revolución: Osiris y la doctrina de la inmortalidad en el antiguo Egipto

Sayyid Qimni d. 1443 AH
185

Señor de la Revolución: Osiris y la doctrina de la inmortalidad en el antiguo Egipto

رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة

Géneros

وهذا هو العمل الثاني.

وخلقت كل رجل مثل زميله،

ولم آمر بأنهم يعملون في السوء،

ولكن قلوبهم هي التي أفسدت ما قلت،

وهذا هو العمل الثالث.

وجعلت قلوبهم تفكر دائما في الغرب ... (أي في العالم الآخر بعد الموت)

وهذا هو العمل الرابع.

29

والجدير بالذكر في ثنايا هذا العرض، الإشارة إلى أن المراحل التطورية التالية لعقيدة الخلود الشعبية، قد تداخلت مع عقيدة الخلود الملكية بقيام الدولة الوسطى، حين حظيت عقيدة أوزير باعتراف كامل من الملكية، إلا أن التطور عند هذا الحد، قد أخذ منحى آخر اصطبغ بالمصلحة الملكية مع المصلحة الشعبية في نفس الوقت، ومحاولات كهان الملكية للحد من سيطرة الأفكار الشعبية الثورية، على مفهوم وماهية عالم الخلود.

وكان نتيجة دخول عقيدة الخلود مرحلتها التطورية الجديدة، من خلال مصالح ومفاهيم طبقتين متباعدتين تماما، هو فيما نرى السبب الجوهري الذي أدى إلى التضارب الذي رآه الباحثون في عالم الخلود، والذي لم يكن في حقيقته تضاربا، بقدر ما كان تداخلا لعالمي الخلود الملكي والشعبي، ليركبا معا هجينا غريبا، خلط بين الخلود الملكي الروحاني بالاتحاد مع الشمس أو الإله رع بركوب مركبه السماوي، وبين الخلود المادي الذي طمح إليه الشعب، وقد أدى هذا بدوره إلى اختلاط التصورات حول مكان الخلود، مما يجعل التساؤل: أين مكان الخلود الشعبي؟ مسألة عديمة الجدوى ومضيعة للوقت والجهد، تذكرنا باستحالة برستد، بعد أن تداخل العالمان؛ السفلي الشعبي، والعلوي الروحاني الملكي، فجاءت المسجلات مازجة بينهما مزجا كاملا، وكل ما يمكن قوله هنا يدخل تحت التساؤل عن التصورات الشعبية لعالم الجماهير الخالد؛ لقد كان العالم السفلي تحت الأرض بالنسبة لجماهير الشعب، هو عالم الخلود البدائي، وعند الثورة انتقل إلى السماء مختلطا بنعيم الملوك السماوي، مصبوغا بكل الآمال التي رجاها الدهماء في عالمهم الخالد.

Página desconocida