Señor de la Revolución: Osiris y la doctrina de la inmortalidad en el antiguo Egipto
رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة
Géneros
ولعل السبب في ذلك هو أحد أسماء «جر» الثلاثة، أقصد الاسم «خنت»؛ فقد «حدث اللبس بينه وبين خنتي أمنتي؛ أي سيد الغربيين، وخنتي أمنتي كان إلها قديما لجبانة أبيدوس، اغتصب أوزير مكانه، والخلط بين خنت (جر) وخنتي أمنتي، نجم عنه خلط آخر بين خنت وأوزير.»
56
أما متى حدث ذلك؟ فهذا ما جاء في كتابات الباحثين عفوا، دون أن يؤدي بهم ذلك إلى النتيجة التي وصلنا إليها باعتبارهم قد سلموا ببديهية قدم أوزير، فيقول برستد في معرض حديثه عن عدد من مقابر الموتى في عبيدو/أبجو/أبيدوس: «إنه بعد انقضاء «نحو ألف سنة» على دفنهم، نسي القوم تاريخ تلك المقابر، وتفرسوا في مقبرة زر، أحد ملوك الأسرة الأولى، فظنوها مقبرة أوزيريس»
57
وبحسبة بسيطة نجد تقدير برستد «ألف سنة» يأخذنا من الأسرة الأولى؛ ليلقي بنا في عهد بناء الأهرام، أو الأسرة الرابعة على وجه التقريب، وهو التاريخ الذي أبدينا ظننا حول كونه أقرب التواريخ الصحيحة لظهور أوزير.
مضافا إلى ذلك ما أكده نجيب ميخائيل بأن الملك جر لم يعرف باسم خنت إلا «ابتداء من عهد الدولة الوسطى»
58
ذلك العهد الذي سجل سيادة أوزير الكاملة، مما يعني أنه قبل ذلك لم يكن هناك مجال للخلط بين جر وأوزير، وبالتالي لم تكن أبيدوس مقرا لأوزير، أو لم يكن أوزير قد ظهر بعد وانتشر.
ولما كان تقدير نجيب ميخائيل بعيدا بعض الشيء؛ فقد سجل عبد الحميد زايد تحفظه بهذا الشأن، مرجحا أن ذلك ربما يكون قد حدث قبل الدولة الوسطى بقليل، وهذا أيضا يذهب بنا مرة أخرى إلى عهد بناة الأهرام، ويضحي تحديدنا لزمن الأسرة الرابعة كتوقيت لظهور أوزير، تحديدا مدعما أكثر من أي وقت آخر.
وبالإضافة إلى كل ما أسلفناه من شواهد تقطع - في رأينا - بحداثة أوزير، فلدينا شاهد آخر واضح الدلالة، على أنه لم يكن لا هو ولا أتباعه أعضاء بالمجمع القدسي الأوني الملكي، منذ تكوين هذا المجمع، إنما هم دخلاء عليه، دخلوه نتيجة لظروف جدت على مسرح الأحداث، ويتضح المقصود فيما حدث من صراع بين عقيدة رع الذي اعتبرته الديانة الملكية الرسمية رب الآخرة الأعظم، وبين عقيدة الإله أوزير،
Página desconocida