العراقي: " المشهور في هذه الرواية أنها أفعال مضارعة حُذف منها إحدى (١) التاءين، ويدلُّ عليه قوله في رواية أبي داود: " وأنْ تَشَهَّد " (٢) ووقع في بعض الروايات بالتنوين فيها على الاسميَّة، وهو تصحيف من بعض الرواة ".
وقال في النِّهاية: " تَمَسْكَنْ، أي: تَذلَّلْ، وَتَخَضَّعْ؛ وهُو تَمفْعَل (٣) من السكون. والقياس أن يقال: تَسكَّن، وهو الأكثر الأفصح. وقد جاء على الأور أحرفٌ قليلة. قالوا: تمندع (٤) وتمنطق، وتمنْدَل " (٥) .
" وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ، يَقُولُ: تَرفَعهُمَا إِلَى رَبِّكَ مستقبلًا ببُطُونهما وجهك ". قال الخطابي: " إِقناع اليدين رفعهُمَا في الدعاء والمسألة " (٦) .
قال ابن العربي: " وهوَ بعد الصلاة لا فيها " (٧) .
قال العراقي: " وقد يكون فيها في القنوت حيث شرِعَ طولُ القنوت ".
قال النووي: " المرادُ به هنا: القيام، باتفاق العلماء فيما عَلِمْتُ " (٨) انتهى.