قال ابن العربي: " يعني مثله في القدر والمساحة، وقيل: في الجودة والحصانة وطول البقاء " (١) .
قال الحافظ أبو الفضل العراقي: " وما صدَّر به كلامه في غاية البُعد، ويردُّه ما في رواية أحمد: " بيتًا أوسع منه "، وكذلك ما حكاه ثانيًا؛ لأن بناء الجنة لا يَخْرَب، ولا يَشْعَث. وفي رواية لأحمد (٢) والطبراني: " بنى الله له في الجنة أفضل منه " (٣) . وقال القرطبي: " ليست هذه المثلية على ظاهرها وإنما يعني أنه يُبنى له (٤) بثوابه بيتًا أشرف، وأعظم، وأرفع " (٥) . وقال النووي: " يحتمل أمرين: أحدهما: أن يكون مَعْنَاهُ مثلهُ في مسمَّى البيت، وأما صِفته في السّعَة وغيرها فمعْلُوم فضلُهَا فإنها ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
والثاني: أن معناه أن فضله على بيوت الجنة، كفضل المسجد على بيوت الدنيا " (٦) .