وأما قول السمعاني في الأنساب: اسمه العركي، ففيه إيهام أنَّ العركي اسم علم له وليس كذلك، بل العركي وصف: وهو ملاح السفينة" (١) .
" إنا نركب البحر " زاد الحاكم " نريد الصيد، ونحمل القليل من الماء " (٢) .
لفظ الحاكم والبيهقي: " فيحمل أحدنا معه الإداوة وهو يرجو أن يأخذ الصيد قريبًا، فربما وجده كذلك، وربما لم يجد الصيد حتى يبلغ من البحر (٣) مكانًا لم يظن أن يبلغه، فلعله يحتلم أو يتوضأ، فإن اغتسل أو توضأ بهذا الماء فلعلَّ أحدنا يُهلكه العطش، فهل ترى في ماء البحر أن نغتسل به، أو نتوضأ به إذا خفنا ذلك؟ فقال: اغتسلوا منه وتوضؤوا به، فإنه الطَّهور ماؤه -بفتح الطاء- الحل ميتته " (٤) .
فقال الخطابي في الإصلاح: " عوام الرواة [يقولون] (٥) بكسر الميم من المِيتَةِ، يَقُولون: مِيتَتُهُ، وإنما هي مَيتَتُه (٦) مفتوحة: يريدون حيوان البحر إذا ماتَ فيه، وسمعت أبا عمرو (٧) يقول: سمعتُ المبرد (٨) ْيقول: المِيتة الموت وهو أمر من الله ﷿ يقع في البر والبحر لا يقال فيه حلال ولا حرام " (٩) .