وإسحاق (١)، ويحيى بن معين، وابن خزيمة، والطحاوي، وابن حبان، والدارقطني، وابن منده، والحاكم، والخطابي، والبيهقي، وابن حزم، وآخرون" (٢) . وقال البيهقي: " قد ورد في بعض طرق الحديث "قلتين بِقِلال هجرٍ (٣) "، وقِلالُ هَجَرٍ كانت مشهورة عندهم، ولهذا شبه رسول الله ﷺ ما رأى ليلة المعراج من نَبْقِ سدرة المنتهى بقوله: " فإذا ورقها مثلُ آذان الفِيَلَة، وإذَا نبقُهَا مثلُ قِلاَلِ هجرٍ " (٤) . وقال الأزهري (٥): " القِلاَل مختلفةٌ في قُرى العرب، وقِلال هَجَرٍ أكبرها " (٦)، وقال: الخطابي: [قلال] (٧) هجر مشهورة الصفة معلومة المقدار " (٨) .
والقُلَّة لفظ مشترك، وبعد صرفها إلى أحد معلوماتها: وهو الأواني، تبقى مترددة بين (٩) الكبار والصغار، والدليل على أنها من الكبار: جعْلُ الشارع الحدَّ مُقدَّرًا بعدد، فدلَّ على أنَّه أشار إلى أكبرها؛ لأنَّه لا فائدة في تقديره بقلتين صغيرتين مع القدرة على تقديره (١٠) بواحدة كبيرة.
٢٩ -[٦٨] "لا يَبُولنَّ أحدكم في الماء الدائم -أي: الرَّاكد- ثم