الفن (١) والعمدة فيه. واختلفوا في معناه، فقيل: هو الشر، وقيل (٢): الخبُث الشياطين، والخبائث المعاصي، والضم والإسكان وجهان مشهوران في رواية هذا الحديث. ونقل القاضي عياض (٣): أن أكثر روايات الشيوخ الإسكان" (٤) . انتهى.
٥ -[٧] " عن عائشة قالت: كان [نبي] (١) الله ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك " (٢) . قال ابن العربي: " هو مصدرٌ كسبحانك، منصوب بإضمار فعل تقديره أَطلبُ غُفْرانك. قال: وكان النبي (٣) ﷺ يطلب المغفرة من ربه قبل أن يُعْلمه أنه قد غَفرَ له، وكان يسألها بعد ذلك لأنه غُفِر له بشرط استغفاره، ورُفِع إلى شَرَفِ المنزلة بشرط أن يجتهد في الأعمال الصالحة، والكلُّ له حاصل بفضل الله، وفي وجه طلب المغفرة هنا محملان: الأول: أنه سأل المغفرة من تركه ذكر الله في