الحداد، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمر بن حمدان، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدئنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني شعيب بن رزيق وغيره عن عطاء الخراساني أن معاذ بن جبل ﵁ قال: علمني رسول الله ﷺ آيات من القرآن وكلمات، ما في الأرض مسلم يدعو بهن وهو مكروب أو غارم أو ذو دين إلا قضا الله عنه وفرج همه، احتبست عن رسول الله ﷺ يومًا لم أصل معه الجمعة، فقال: "ما منعك يا معاذ من صلاة الجمعة؟ " قلت: ذمي، ليوحنا بن ماريا اليهودي عليَّ أوقية من تبر، وكان على بابي يرصدني، فأشفقت أن يحبسني دونك ويشغلني عن ضيعتي، قال: "أتحب با معاذ أن يقضي الله دينك؟ " فقلت: نعم، فقال: "قل: ﴿اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ﴾ إلى قوله: ﴿وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي منهما من تشاء، وتمنع منهما من تشاء، اقض عني ديني فلو كان عليك ملء الأرض ذهبًا لأداه الله عنك" (٩٨). قال أبو نعيم: غريب من حديث عطاء أرسله عن معاذ، قلت: ورجاله محتج بهم في الصحيح غير شعيب ابن رزيق، وهو أبو شيبة المقدسي، وهو ثقة كما قال الدارقطني، وقال دحيم: لا بأس به، وقد روى من رواية سعيد بن المسيب عن معاذ، أخبرنا به شيخ الإِسلام تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ﵀ مشافهة بدمشق، قال: أخبرني محمد بن علي بن ساعد، أنبأنا يوسف بن جليل الحافظ، أنبأنا محمد