الباب الثالث
في إنظار المعسر والوضع له فيه
عن حذيفة وأبو مسعود البدري وعقبة بن عامر وأبي هريرة وأبي قتادة: وأبي اليسر، وبريدة، وعثمان بن عفان، وابن عمرو، وابن عباس، وكعب بن عجرة، وجابر، وشداد بن أوس، وعائشة، وأبي الدرداء، وسعد بن زرارة، وعمران بن حصين ﵃. فحديث حذيفة، وأبي مسعود، وعقبة ابن عامر، وأبي هريرة اتفق على إخراجها الشيخان، وحديث عقبة بن عامر، وأبي قتادة، وأبي اليسر أخرجها مسلم.
أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري ﵀ بقراءتي عليه بدمشق، قال: أنبأنا القاسم بن أبي بكر الأربلي، أنبأنا المؤيد بن محمد قال: أنبأنا عبد الغافر الفارسي، أنبأنا محمد بن عيسى الجلودي، أنبأنا إبراهيم بن سفيان، حدثنا مسلم بن الحجاج قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور عن ربعي بن حراش أن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: "تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم فقالوا: لم عملت من الخير شيئًا؟ قال: لا. قالوا: تذكر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياتي أن ينظروا المعسر ويتجاوزوا عن الموسر، قال: قال الله ﷿: تجوزوا عنه" (٤٤) هذا حديث صحيح متفق عليه. أخرجه البخاري أيضًا عن أحمد بن عبد الله بن يونس على الموافقة.