هذا حديث ليس في إسناده من يتهم بالكذب، فهو صالح للعمل به في فضائل الأعمال، وحماد بن واقد وموسى بن عبيدة الزيدي فإنما تكلم فيهما من أجل سوء الحفظ؛ فأما موسى بن عبيدة الزيدي فقد روى عنه شعبة وناهيك بانتقاده للرجال، وقال ابن سعد: ثقة وليس بحجة، وقال يعقوب بن شيبة: صدوق، ضعيف الحديث جدًا، وضعفه أحمد وابن معين والنسائي؛ وأما حماد بن واقد، فقال أبو زرعة: لين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الفلاس كثير الخطأ والوهم، وضعفه ابن معين.
نوع منه آخر: أخبرني عبد الله بن محمد بن إبراهيم المقدسي ﵀ بقراءتي عليه بسفح قاسيون بالإِسناد المتقدم إلى الطبراني، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا السدي بن يحيى، حدثنا أبو شجاع عن أبي طيبة عن ابن عمر: أن "جبريل ﵇ أتى النبي ﷺ فعلمه هذا الدعاء: يا نور السموات والأرض، ويا جبار السموات والأرض، ويا عماد السموات والأرض، ويا ذا الجلال والإِكرام، ويا صريخ المستصرخين، ويا غوث المستغيثين، ويا منتهى رغبة الراغبين، والمفرج عن المكروبين، والمروح عن المغمومين، ومجيب دعوة المضطرين، وكاشف السوء وأرحم الراحمين وإله العالمين ننزل بك كل حاجة" (١٠٥) هذا حديث حسن، وشيخ الطبراني يحيى بن عثمان بن صالح المصري، قال فيه ابن يونس في تاريخ مصر: كان