354

Cercanía de la Transmisión

قرب الإسناد

Editor

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Editorial

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث

Número de edición

الأولى

Año de publicación

1413 AH

Ubicación del editor

قم

Géneros

Fiqh chií

قال: ائذن لهم. فدخلوا عليه فقال: أتسألوني عما جئتم له أم أنبئكم؟ قالوا: نبئنا، قال: جئتم تسألوني عن ذي القرنين، قالوا: نعم، قال: كان غلاما من أهل الروم ثم ملك، وأتى مطلع الشمس ومغربها، ثم بنى السد فيها. قالوا: نشهد أن هذا كذا (1).

<ومن ذلك>: أن وابصة بن معبد الأسدي أتاه فقال: لا أدع من البر والإثم شيئا إلا سألته عنه، فلما أتاه قال له بعض أصحابه: إليك يا وابصة عن رسول الله (صلى الله عليه واله)، فقال النبي (صلى الله عليه واله): ادنه يا وابصة، فدنوت.

فقال: أتسال عما جئت له أو أخبرك؟ قال: أخبرني.

قال: جئت تسأل عن البر والإثم. قال: نعم. فضرب بيده على صدره، ثم قال: يا وابصة البر ما اطمأن به الصدر، والإثم ما تردد في الصدر وجال في القلب، وإن أفتاك الناس وأفتوك (2).

<ومن ذلك>: أنه أتاه وفد عبد القيس فدخلوا عليه، فلما أدركوا حاجتهم عنده قال: ائتوني بتمر أهلكم مما معكم، فأتاه كل رجل منهم بنوع منه، فقال النبي (صلى الله عليه واله): هذا يسمى كذا، وهذا يسمى كذا، فقالوا: أنت أعلم بتمر أرضنا، فوصف لهم أرضهم، فقالوا: أدخلتها؟ قال: لا، ولكن فصح لي فنظرت إليها.

فقام رجل منهم فقال: يا رسول الله، هذا خالي وبه خبل، فأخذ بردائه ثم قال: اخرج عدو الله- ثلاثا- ثم أرسله، فبرأ. وأتوه بشاة هرمة، فأخذ أحد أذنيها بين أصابعه، فصار ميسما، ثم قال: خذوها فإن هذا السمة في آذان ما تلد إلى يوم

Página 322