============================================================
عنها ليلا فساء به ظنها، على ما يتوهم النساء، ويسبق إليهن من وجه الغيرة ، قالت : فقفوت آثره فوجدته فى بعض الأماكن يصلى ويلعو: قالت: فلما انصرف أعلته بما ظننت ، وبما فعلت، وبما رأيته عليه من الصلاة والدعاء، قالت : فقال لى :كتت قد قلدت محمد بن بشير القضاء بين المسلين، فكانت نفسى عليه طيبة، وقلى به واثقا، وكنت مستريحا من آخبار الناس وظلامانهم ، لما علت من عدله وثقته، حى أعلمت فى هذه العشية أنه فى السياق، وأن الموت قد حضره، فقلقت لذلك واغتممت ، وقمت في هذه الساعة آدعو الله وأبتهل إليه أن يوفق لى رجلا يكون عوضا منه ، تسكن إليه نفسى، فأوليه القضاء، قضاء المسلمين بعده:
Página 88