============================================================
قال له محمد بن بشير: يحيرك الله من النار، إن شاء الله ، فا خبرك؟
فقال له الرجل : الشهادة التى شهدت بها عندك لفلان المملوك ، مملوك فلان ، لم يكن شىء منها ، فاتق الله وافسخ الحكم، وانقض ما انعقد منه ، فلم يزد محمد بن بشير على آن وضع يديه في ركبتيه ثم قام ، وجعل يقول : مضى الحكم وأنت إلى النار، مضى الحكم وأنت إلى النار، وخج عنه قال خالد بن سعد: أخبرنى محمد بن عبد الأعلى، حمن حدثه : أن محمد بن بشير ولى القضاء بقرطبة مرتين، وأنه لما عزل المرة الأولى انصرف إلى بله قال خالد بن سعد : سمعت أحمد بن بحقي القاضى، بقول: كان بعض إخوان محمد بن بشير (1) يعاتبه فى صلابته، ويقول له : آخشى عليك العزل، فكان يقول : ليته، من قدرأى الشقراء- يعضى بغلته - تقطع بى الطريق إلى باجة.
فامضى إلا يسير حتى حدثت حادثة أظهر فيها ابن بشير صلابة، فكانت سببا لعزله كما يتمنى: قلم يلبث إلا يسيرا حتى أتى فيه ركساض (2) من قبل الأمير (1) الاصول هنا، وفيا سياتى بعد قليل: محمد بن سعيد ابن بشين والمراجع التى ترجمت له، مثل : بفية الملتمس اللضبى (ت: 19) والمغرب لابن سعيد (ت 76) وتاريخ قضباة الأندلس للنباهى (ص: 47) : التكملة لابن الأبار (ص:90) والنفح للمقرى (1: 251) عاى حد بن بشدب (2) ركاض ، أى عاد مسرع، صفة مبالغة من الركض،
Página 82