القبلة الأخيرة
إيكاروس1
الصبي الذي كان يحمل اسمي1
قرطبتي وحيدة وبعيدة1
القبلة الأخيرة
القبلة الأخيرة
تأليف
عبد الغفار مكاوي
الست الطاهرة
نحن في عز المولد، صياح الميكروفونات والناس والعربات وحلقات الذكر يصم الآذان، القزم عتريس يدخل من باب الجامع في طريقه إلى المقام، الشحاذون يبتسمون، الزوار يتلفتون إليه ويبتسمون، السقاءون الواقفون في الممر الطويل كتماثيل من الخشب ينظرون إليه بعيونهم الحزينة الجامدة ويبتسمون، عتريس يدخل المقام وينحشر وسط الزحام، وسط الأجسام والأيدي المتشابكة، تتلمس يداه الصغيرتان موضعا على الشباك، يريح وجهه المكرمش العجوز عليه، تتمتم شفاه، يعلو صوته، لكن أصوات الدعاء والتكبير والتلاوة أعلى منه، الزوار يلمحونه ويعجبون، كم يكون عجبهم لو عرفوا أن الست أيضا تكلمه، وحده دون غيره. - من ينادي؟! - يا ست! نظرة يا ست!
Página desconocida