127

La historia de Troya

قصة طروادة

Géneros

وحاولا أن يعودا إلى صراعهما الأول، فحال بينهما أخيل؛ لأن الدورة كانت لا تنتهي إذن ... فكان بحسبهما أن ينالا جائزتين متساويتين!

وبدأ سباق العدائين، واشترك فيه أوليسيز وأجاكس أيضا، ثم أنتيلوخوس الذي استطاع أن يفوز بالجائزة الأولى، لما كان يبدو على منافسيه من نصب من جراء صراعهما السابق.

وتبع ذلك سباق المبارزة، وشارك فيه أجاكس أيضا، ثم ديوميد العظيم الذي استطاع بعد لأي أن يجرح خصمه في عنقه، فينبثق الدم من الجرح، فينال الحزام الفضي بذلك!

ثم كان حمل الأثقال، وهو سباق يحبه الإغريق كثيرا، وقد شارك فيه بوليبوتيس وإبيوس وليونتيوس ... ثم ... أجاكس! الذي فاز بالجائزة الأولى.

وتلا ذلك سباق الرماية، واشترك فيه البطلان تيوسير ومربونيس، وفاز الأخير بأسنى الجائزتين للبراعة الفائقة التي أبداها في إصابة الغرض «وكان حمامة تنطلق وتنطلق ... حتى تكون خلف السحب ...!»

ثم كان سباق إصابة الغرض بقذف الرمح، وقد تقدم إليه قائد الحملة العظيم ... أجاممنون الملك ... ثم ... مريونيس الشجاع وأحد أتباع الملك إيدومنيوس ... وقد هال أخيل أن ينافس أحد قائد الحملة، فتقدم إليه معترفا بتفوقه على الجميع في كل شيء، وقدم له الجائزة الأولى ... ثم قدم الرمح لمريونيس ... وكانت مجاملة طيبة من أخيل تقبلها الجميع بثغور باسمة.

بريام الحزين

تفرق القوم إلا أخيل ...

لقد أوهنه الحزن، وشف قلبه الأسى؛ وكأن قتله هكتور لم يشف ما فيه نفسه من شجو، ولم يخفف عنه ما يلقاه من عذاب البعد عن أعز أصدقائه ... الفقيد بتروكلوس!

وخرج لبعض شأنه فرأى جثة عدوه في طريقه، تثير في نفسه الكوامن الشواجن، فينقض عليها كالمجنون، ويشبعها ركلا بقدمه وكلوما بخنجره، ويربط القدمين في عربته ثم يلهب جياده بسوط نقمته فتعدو كالريح حول قبر بتروكلوس، جارة وراءها جثمان هكتور، تقلبه في الأديم المندى، وتلته في التراب الهامد ...

Página desconocida