أتيناكمو نبغي لقطع رءوسكم
بطعن رماح أو بضرب بوارق
فدونكم ضربا يشيب له وليده
ويترككم صرعى في وسط خنادق
فقال فلما فرغ من شعره حمل عليه حملة منكرة وتطاعنا، فاختلف بينهما طعنات وضربات، وكان السابق بالطعنة قيس بن مالك فطعنه في صدره أخرج السنان يلمع من ظهره فخر صريعا يخور بدمه، وينهش الأرض بفمه، فبرز إليه الثاني وكان اسمه المقدام فقابله في الميدان وأنشد يقول:
لقد أطلت القول والكلام
أما عرفت أني من الكرام
إني أنا المقدام لا أسام
يوما إلى الذلة ولا أضام
قال صاحب الحديث: ثم حمل كل واحد منهما على الآخر وتجاولا واعتركا مليا فبادره بطعنة أرداه قتيلا. فعند ذلك برز أخوه الثالث وكان اسمه القمقام وكانت تسميه العرب الصاعقة العظمى، فبرز قيس إلى القمقام فقابله في الميدان فعند ذلك أنشد القمقام بقوله:
Página desconocida