Historia de la Literatura en el Mundo (Parte Primera)
قصة الأدب في العالم (الجزء الأول)
Géneros
وانحنى برأسه على قدمي أخيل.
70
فاهتز قلب أخيل رحمة بالشيخ، وطاعة للرسالة التي حملتها إليه أمه ثيتس من عند الآلهة، فقبل الفدية وأذن لبريام أن يحمل جثمان هكتور، ومنحه اثني عشر يوما يقف فيها القتال؛ ليتمكن الوالد الحزين من إقامة شعائر الجنازة على فقيده الكريم، وإنه بها لجدير.
ووضع الجثمان فوق النار حتى احترق، ثم جمع رماده في وعاء من ذهب دفن في القبر. •••
ولم ير الإغريق في الأجيال التالية فيما صنعه أخيل بجثة عدوه هكتور موضعا للتمجيد، لأنهم يمقتون التمثيل بأجساد الموتى، ولم يغفروا قط لأخيل هذه الغضبة الشنعاء وما انتهت إليه؛ ولذا لا تجد أحدا من كتاب المأساة من بعده يتخذ من أخيل بطلا لمأساته، مع أن حياته أصلح ما تكون لأبطال المآسي. وتنتهي الإلياذة بجنازة هكتور. أما طروادة فقد قوض الإغريق بنيانها، ولم يذكر الشاعر في الإلياذة شيئا عن موت أخيل وبارس، ولكنهما قتلا أثناء الحصار. (2-2) الأوذيسية
سقطت طروادة في أيدي الإغريق، واستعاد «منلاوس» زوجته «هلن» وعاد بها إلى إسبرطة، كما عاد سائر أبطال الإغريق إلى أوطانهم، إلا «يوليسيز» الذي لبثت زوجته «بنلوب»
71
وابنه «تلماكس»
72
يرقبان عودته إلى وطنه «إثاكا».
Página desconocida