. . . . . . . . . ... قد ضُمِّنَ الدُّرَّ إلاَّ أنَّهُ كَلِمُ
أم كاذبًا، فإن كنت صادقًا فجزائي الإعتاب أو كاذبًا فجزائي التكذيب والجواب، فأما القتل فليس عنهما بجزاء، وبعد: فمواجهة ملك بأنه يجوز ويمكن أن أكون كاذبًا في مدحك من القبائح والفضائح، على أن له وجهًا في تعسف العرب وتعجرف طباعهم، لكنه ليس بجميل، ولا تُباح نفس شاعر يمدح، أحسن فيه أم أساء، وصدق أم كذب. ولهذا قال في السامري:
أسامرِّيُّ ضٌحكةَ كلِّ رائي ... فَطَنتَ وأنتَ أغبَى الأغبياءِ
صَغُرتَ عنِ المديحِ فقلت: أُهجى ... كأنَّكَ ما صَغُرتَ عن الهِجاءِ
وما فكَّرتُ قلبكَ في مُحالٍ ... ولا جرَّيتُ سيفي في هَباءِ
وقال في قصيدة أولها:
(أيدري ما أرابكَ ما يُريبُ؟ ... . . . . . . . . . . . . . . .)
(يُجَمشُكَ الزَّمانُ هوىً وحُبًا ... وقد يُؤذَى منً المِقَةِ الحبيبُ)
1 / 34