183

Cáscara de Intérprete

قشر الفسر

Investigador

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

Editorial

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

الرياض

قافية السِّين وقال في قصيدة أولها: (هذي برزتِ لنا فهجتِ رسيسا ... . . . . . . . . . . . . . . .) (إنْ كنتِ ظاعنةً فإنَّ مدامعي ... تكفي مزادَكمُ وتروي العيسا) قال أبو الفتح: هذا نقيض قوله فيما تقدمه: ولا سقيتُ الثَّرى والمَزنُ مُخلفُه ... دَمعًا يُنَشِّفُه مِن لوعةٍ نَفَسي لأنه ذكر هناك أن نفسه يُنشِّف دُموعه، فيذهب بها، وها هنا ذكر أن مدامعه تكفي المزاد وتروي العيس، وهذا يدُّلك على كثرتها وثباتها، ولكل واحد منهما وجه ويجوز أن يكون المعنى: أن لو جمعت دموعي لكفت المذاد وأروت العيس إلا أن الحرارة تُنشِّفها، فلا يكون على هذا في الكلام ردٌّ ولا تدافعٌ. قال الشيخ: البيت الأول في قصيدة، ومنفرد بمعنى لطيف دون هذا المعنى، وهذا البيت في قصيدة أخرى ومنفرد بمعنى أخر حسنٍ شريف، وأي تنافٍ وتناقض بينهما، وليسا في كلمة واحدة، وكل واحد منهما مؤدٍّ معناه أحسن إثارة بأحسن عبارة؟

1 / 185