ولنذكر له أيضا قصته الكبيرة «أزهار الأرض» وروايته «الكلاب» التي خصصها لكفاح الفلاحين سنة 1907، وحديثا أعطانا عضو الأكاديمية زهاريا ستانكو الحلقة الملحمية «الجذور مرة» التي ترسم لوحة ضافية للمجتمع الروماني البرجوازي والكفاح الشيوعي قبيل الحرب العالمية الثانية. (1) زهرة الليلا «الرواية رجل من سكان المدن أبيض الشعر مجعد الوجه يأتي بعد سنوات طويلة من الغيبة ليحضر أعياد رأس السنة في القرية مسقط رأسه، حيث كان كل شيء قد تغير منذ وقت طويل، فلا يلتقي بأحد ولا يعرفه أحد.
ومنع ذلك يلتقي عند البئر ذي الدلو بامرأة ذابلة عجفاء مشغولة بملء جرادلها، منها فيلمونا التي أحبها عندما كانت أشجار الليلا مزهرة، وكانت تغطي رأسها بمنديل من الموسلين، وبعد أن تبادل معها بضع كلمات ذهب إلى أخته؛ حيث أخذ يصك الأقداح مع أفراد الأسرة المجتمعين لهذه المناسبة.
وفي المساء يخرج مع كوكلتز - أحد أبناء أخته - ويتسلق التل؛ ليرى الأطفال وهم يجوبون القرية وفقا للتقاليد حاملين نجوما كبيرة من الورق ومرددين أغاني عيد الميلاد.» •••
استندت على عصاي، وتسلقت لاهثا مزلقان السكة الحديدية، ثم سفح التل، واستندت على عصاي أيضا مبهور النفس لأنزل على السفح الآخر.
وقال لي كوكلتز: إنك مثقل الخطى كثور أضناه النير. - إنك على حق، فأنا مبهور النفس لكثرة ما قاسيت في حياتي تحت أنواع مختلفة من النير. - أما أنا فخفيف كالعصفور، ومهما عدوت لا أحس بالتعب. - وأنا أيضا لم أكن أحس بالتعب عندما كنت في سنك. - وهل كان ذلك منذ وقت طويل؟ - نعم ... إلى حد ما. - وعندما أصل إلى الشيخوخة مثلك، هل ستكون لا زلت موجودا في العالم؟ - لا يا كوكلتز، لن أكون في هذا العالم. - وتنهد الغلام، وبعد لحظة تمتم قائلا: «أنا آسف.» - علام تأسف؟ - لست أدري ولا أستطيع أن أفسر لك، ولكنني أحس بالندم. - أما أنا فلا، ولست نادما على شيء، وأعتقد أنني قد عشت ما فيه الكفاية. - وأمام باب العربات ودعني أنا وأختي جميع أقاربي وهم يتمنون لنا ليلة سعيدة. - سنراه غدا؟
وأجابتهم أختي: «ليس غدا، فأنتم ترون أنه متعب، وغدا يجب أن نتركه يستريح.» - فليكن.
وذهب كل إلى سبيله وتركني كوكلتز أيضا، وهو يسير بخطى ثابتة، وقلنسوة الفراء منزلقة على قفاه وتحت ذراعه هراوة في مشية متكبرة كأنه سيد العالم، ولربما كان.
وفوق القرية وفي أعماق السماء لمعت النجوم.
وقالت لي أختي: «كل لقمة ونم؛ فالرحلة قد أتعبتك.» - الرحلة؟ ... الرحلة فقط؟ ...
وفوق الشرفة بالقرب من الباب رأينا امرأة مستندة إلى الحائط ساكنة حتى ليحسبها الإنسان متحجزة، وهي تنتظرنا.
Página desconocida