وتحسس جيبه ليطمئن على وجود العملات المعدنية هناك.
رأى ذلك الكلب يقف في ظلام المقابر وهو يزوم بطريقه مرعبة، لم يكن ممن يخشون الكلاب، لكنه انحنى والتقط حجرا ذو ثقل مطمئن تحسبا للأسوأ، لو قرر الكلب أن يهجم عليه فستكونن معركة حامية الوطيس.
لكن ما أثار دهشته أن الكلب لم يكن ينظر إليه أصلا، فقط يقف بطريقته المتصلبة المتحفزة يرمق قبرا معينا ويزوم مزمجرا وقد انتصبت أذناه وذيله.
انتهر الكلب، واقترب من القبر في حذر، أشعل كشاف الهاتف المحمول ودقق النظر في شاهد القبر، كانت الحروف غير واضحة المعالم لانعكاس الضوء على سطح الشاهد الرخامي اللامع، لكنه استطاع أن يقرأ:
ב נפטר הוא נועם, דייויד
2013 מרץ השלישי («ديفيد نوعام»، توفي في الثالث من مارس 2013.)
ديفيد نوعام!
يبدو الاسم مألوفا، كان قد قرأ عنه في الصحف من قبل لكن لا يذكر موضوعه بالضبط، التفت ليعود أدراجه سريعا، عندما سمع صوت الأنين من خلفه، فتصلب، التفت للقبر ببطء وقلبه يتواثب بين ضلوعه.
هو يعلم أن الموتى لا يصدرون أصواتا، لا بد أن هناك حيوان جريح في المكان.
اقترب في حذر وهو يجوب بضوء الكشاف على القبر.
Página desconocida