Historias de un grupo de famosos escritores del oeste
قصص عن جماعة من مشاهير كتاب الغرب
Géneros
فقال آرثر: إذن فأسرع بالذهاب إليها.
فقال جون: «لا، فأنا أريد أن توصلها أنت إليها حتى نفاجئها كما أخبرتك.» «أسرع إليها قبل أن تبدأ في لبس ملابسها فلا يمكنك أن تراها، أما أنا فلا أريد أن أراها إلا في الكنيسة، أسرع يا آرثر إرضاء لي.»
تردد آرثر في الذهاب، فهل يمكن أن يقابل من يحبها مع العلم أنها ستكون زوج رجل آخر بعد ساعات؟
وما زال جون يلح عليه حتى رضي أخيرا إرضاء لصديقه وإخفاء لضعفه: أخرج جون من جيبه خطابا مغلفا وسلمه لآرثر قائلا: أؤكد لك أن روز ستريك هديتي بعد أن تراها هي.
وضع آرثر الخطاب في جيبه وقال لصديقه قبل أن يبارحه: سأرجع بعد وقت قصير يمكنك أن تلبس ملابسك في أثنائه، وصل آرثر، وإذا كانت يده قد ارتجفت وهو يقدم الخطاب لروز فإن يد هذه قد ارتجفت أيضا ارتجافا ظاهرا وبهتت؛ إذ وجدت أمامها حبيبها، فتحت الخطاب بلهفة ظاهرة، وبدأت تقرأ، وما كادت تأتي على آخره حتى كانت أمائر الدهشة والتأثر العميق ظاهرة أجلى ظهور على وجهها. ثم رفعت وجهها ونظرت في وجه آرثر، فوجدت أنه لا يعلم شيئا مما حدث؛ فقدمت إليه الخطاب بيد مرتجفة، فقرأه:
عزيزتي
أنا أعلم أنك تحبين آرثر، وأعلم أنه يبادلك الحب، فلتتزوجا إذن ولتعيشا سعيدين. أما أنا فسأرحل بعيدا قبل أن يرجع من عندك. إن الأمر يبدو غريبا، ولكنه لا يهم طالما أن آرثر هو الذي سيحل محلي في مركز الزوج.
المخلص: جون دوسن
جمد آرثر في مكانه وجالت الدموع في مآقيه، وأخيرا تقدمت روز إليه ففتح لها ذراعيه: آرثر! آرثر! حبيبي.
قال آرثر: لم أر بعد صديقا أخلص لصديق مثل ما أخلص جون لي؛ فرددت روز: إن الله قادر أن يكافئه، ويبارك في تضحيته هذه.
Página desconocida