Historias de los Profetas
قصص الأنبياء
إلى مالي فتأبى فكيف تدعوني إلى مال الغير، ثم قال إدريس صلوات الله عليه قد صحبتني وأحسنت فيما بيني وبينك من أنت؟ قال انا ملك الموت قال إدريس لي إليك حاجة فقال وما هي؟ قال تصعد بي إلى السماء فاستأذن ملك الموت ربه في ذلك فاذن له فحمله على جناحه فصعد به إلى السماء ثم قال له إدريس ان لي إليك حاجة أخرى قال وما هي؟ قال بلغني من الموت شدة فأحب ان تذيقني منه طرفا فانظر هو كما بلغني، فاستأذن ربه فاذن له فاخذ بنفسه ساعة ثم خلى عنه فقال له كيف رأيت؟ قال بلغني عنه شدة وانه لأشد مما بلغني ولى إليك حاجة أخرى تريني النار فاستأذن ملك الموت صاحب النار ففتح له فلما رآها إدريس عليه السلام سقط مغشيا عليه ثم قال لي إليك حاجة أخرى تريني الجنة فاستأذن ملك الموت خازن الجنة فدخلها فلما نظر إليها قال يا ملك الموت ما كنت لأخرج منها ان الله تعالى يقول كل نفس ذائقة الموت. وقد ذقته، ويقول وان منكم الا واردها. وقد وردتها ويقول في الجنة وما هم بخارجين.
(أقول) اعتمد مشايخنا من الحديث عن الخبرين السابقين لوضوح سندهما وقالوا ان هذه الرواية أشبه بروايات العامة وان كان الجمع بين هذه الأخبار قريب.
(وفيه) أيضا عن وهب بن منبه قال: ان إدريس أول من خاط الثياب ولبسها وكان من كان قبله يلبسون الجلود وكانت الملائكة في زمان إدريس يصافحون الناس ويسلمون عليهم ويكلمونهم ويجالسونهم وذلك لصلاح الزمان وأهله فلم يزل الناس على ذلك حتى كان زمان نوح وقومه، ثم انقطع ذلك وكان من امره مع ملك الموت ما كان حتى دخل الجنة فقال له ربه ان إدريس انما حاجك فحجك بوحيي وانا الذي هيأت له دخول الجنة فإنه كان ينصب نفسه وجسده لي فكان حقا علي ان أعوضه من ذلك الراحة والطمأنينة وان أبوءه بتواضعه لي وبصالح عمله من الجنة مقعدا أو مكانا عليا.
(وفيه) عن الصادق عليه السلام قال: إذا دخلت الكوفة فات مسجد السهلة فصل فيه واسال الله حاجة لدينك ودنياك فان مسجد السهلة بيت إدريس عليه السلام
Página 77