La Lectura Detrás del Imam

al-Bayhaqi d. 458 AH
1

La Lectura Detrás del Imam

كتاب القراءة خلف الإمام

Investigador

محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٥

Ubicación del editor

بيروت

جُمَّاعُ أَبْوَابِ وُجُوبِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْإِمَامِ وَالْمَأْمُومِ وَالْمُنْفَرِدِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا وَبَيَانِ تَعَيُّنِهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ
بَابُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ قِرَاءَةَ الْقُرْآنِ رُكْنٌ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّهَا وَاجِبَةٌ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا قَالَ اللَّهُ ﵎: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: ٢] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ وَهَذِهِ الْآيَةُ نَزَلَتْ فِي نَسْخِ وُجُوبِ قِيَامِ مَا أَمَرَ اللَّهُ ﵎ بِهِ مِنَ اللَّيْلِ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ بِمَا تَيَسَّرَ
١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ﵀، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ⦗١٢⦘ الْعَبْدِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ ﵂ فَقَالَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنْبِئِينِي عَنْ قِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَتْ: " أَلَسْتَ تَقْرَأُ: ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾ [المزمل: ١]؟ ". قَالَ: قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: «فَإِنَّ اللَّهَ ﷿ افْتَرَضَ الْقِيَامَ فِي أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابُهُ حَوْلًا حَتَّى انْتَفَخَتْ أَقْدَامُهُمْ، وَأَمْسَكَ اللَّهُ خَاتَمَهَا اثْنَيْ عَشَرَ شَهْرًا فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْفِيفَ فِي آخِرِ هَذِهِ السُّورَةِ، فَصَارَ قِيَامُ اللَّيْلِ تَطَوُّعًا بَعْدَ فَرِيضَةٍ» رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْنِ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ﵀ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ وَفِي الْآيَةِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ سَمَّى مَا تَيَسَّرَ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ قُرْآنًا حَيْثُ قَالَ: ﴿فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ﴾ يُرِيدُ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الصَّلَاةِ الَّتِي يُقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنُ وَهُوَ كَمَا سَمَّى فِي آيَةٍ أُخْرَى صَلَاةَ الْفَجْرِ قُرْآنًا؛ لِأَنَّ الْقُرْآنَ يُتْلَى فِيهَا، قَالَ اللَّهُ: ﷿: ﴿وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا﴾ [الإسراء: ٧٨]

1 / 11