والنتيجة؟!
ونتيجة لهذا أصبح المفكرون والمبدعون والباحثون والمصلحون على مر التاريخ وفي كل بلد يعانون من هذه الطوائف ذات النظرة المذهبية الضيقة التي تحاول كل طائفة منها أن تجبر ذلك الباحث أو المفكر بأن يرى الإسلام من نظرتها الضيقة المتعصبة (المبغضة لما سواها من المسلمين) فإن رفض الباحث أو تحفظ اتهموه في فكره وتوجهه وإخلاصه...... واستعدوا عليه من استطاعوا استعداءه من مجتمع أو سلطة أو لصوص أو قطاع طرق.. الخ (هذا على مر التاريخ بشكل عام ولا أقصد فترة معينة).
وبهذا يبقى الصراع داخل كل مجتمع ويضمر الإبداع وتنتشر المخاوف وينشغل أبناء المجتمعات الإسلامية ببعضهم تاركين الإسلام في سموه وحقائقه الكبرى وأصوله العامة وحثه على العلم والبحث والتدبر والتفكر متجهين لجزئيات وتشقيقات ومسميات ما أنزل بها من سلطان ليجعلوها الإسلام نفسه مدعين -كذبا وزورا- أن هذا الضيق والتعصب والجهل والتكفير هو الدين الذي كان عليه النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه من المهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان.
ما الحل إذن؟!
لذلك رأينا أنه من اللازم علينا بيان هذا الخلل الفكري الكبير الذي عانت منه الأمة الإسلامية في الماضي وكان سببا رئيسا في النكسات التي أصابتها ولا زالت الأمة الإسلامية إلى اليوم تعاني من هذا التراث (العقائدي) البعيد في كثير من مضامينه عن تعاليم الإسلام فقد كانت معظم العقائد المدونة في كتب العقائد تعبر عن مراحل تاريخية من مراحل الصراع السياسي والمذهبي فحسب.
صعوبة الحلول:
Página 18