Lectura en libros de credos
قراءة في كتب العقائد
Géneros
قال: فأتيت أبا عبد الله فقلت له: فقال لي: قل له: تحدث به، قد حدث به العلماء)!!.
أقول: وهذا الحديث موضوع باطل وإن صح هذا الأثر عن أحمد فقد أخطأ ووقع في خطأ عقدي واضح لأن في الحديث تشبيه صريح وإن لم يصح عن أحمد فهو دليل على أن بعض الحنابلة يرون هذا الرأي ويعتقدونه ولذلك يحتجون لهذا بأقوال ينسبونها إلى أحمد وللحديث لفظ مطول بالإسناد السابق وهو (رأيت ربي عز وجل، شاب أمرد جعد قطط عليه حلة حمراء)!!.
أقول: بالله عليكم هل تركنا لأنفسنا عذرا ونحن نروي مثل هذه الطوام والفضائح في كتبنا العقدية ولا ننقدها ثم لا نلتمس العذر للآخرين في تبديعنا بل وتكفيرنا!!
هل رأيتم أصرح في التشبيه والتجسيم من هذا الأثر وحديث عرق الخيل الذي قطع كل محاولة في التأويل أو الاعتذار، اللهم إلا بالاعتراف بأن فينا من شبه الله بخلقه مثلما يوجد في الآخرين من بالغ في التعطيل وكلا الأمرين خطأ عظيم بل كفر ولكن لا يكفر معتقده لاحتمال الجهل أو التأويل.
- وقال محمد بن إبراهيم القيسي الحنبلي (قلت لأحمد بن حنبل: يحكى عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف ربنا عز وجل؟ قال: في السماء السابعة على عرشه بحد -أو يحد- فقال أحمد: هكذا هو عندنا)!!
أقول: الرواية منقطعة عن ابن المبارك ولو صحت عنه لما كانت حجة فلم يرد لفظ الحد في الكتاب ولا في السنة الصحيحة فلماذا اللجاجة في هذه الغرائب.
- ورووا أن المقام المحمود للنبي (ص) هو (قعوده صلى الله عليه وسلم مع ربه على العرش)!! واعتبروا من رد هذا الأثر الضعيف جهميا أو زنديقا!! وأنه لا يؤمن بيوم الحساب!!
Página 155