كما قد يعني الحديث: إنه لا قيمة للفضل إلا مع التقوى. وذلك لأن لفظة: «لا فضل» قد تعني نفي الفضل أصلا، أو نفي كمال الفضل، أو نفي أثر الفضل. وحرف الجر «ب» قد يكون للسببية، أي: لا فضل إلا بسبب التقوى. وقد يكون للمعية أي: لا فضل إلا مع التقوى. فأي المعاني اللائقة بالحديث، والتي لا تتعارض مع القرآن الكريم؟ إن المعنى الذي يصح هو أنه لا أثر للفضل إلا إذا كان مع هذا الفضل تقوى.
وأما قولهم الإسلام دين مساواة، فنقول الإسلام دين عدالة، والعدالة أدق واقعا من المساواه، فالعدالة إيتاء كل ذي حق حقه، وهذا هو الإسلام، فلا يبخس حق ذي حق؛ وأما المساواة فكيف تكون مساواة بين الخلق وهم خلقوا متفاوتين؟!
وأما قولهم الإسلام ليس عنصريا، فلا يوجد بعد اصطفاء الله تعالى لآل إبراهيم وآل عمران، والتفضيل لبني إسرائيل، لا يوجد بعد أن قدم الله هذه العنصريات جواب!!
أخيرا نقول:
Página 7