تصدير مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
وبارك على محمد وعلى آل محمد
كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
يتوجه كل مؤمن ومؤمنة، ومسلم ومسلمة في كل بقعة من بقاع الأرض للصلاة خمس مرات وجوبا، وما لا يعلمه إلا الله عددا من النوافل.
وفي كل مرة من هذه المرات الخمس التي يصلي فيها الخلق لله تعالى يعلنون الخضوع والعبودية له: فيحمدونه، ويقرون له بالعبودية، ويطلبون منه الهداية، ثم يكررون تسبيحه وتحميده... ثم بعد كل ذلك، يختم المسلم صلاته لله تعالى بالصلاة على محمد وبالصلاة على آل محمد...
نعم! نختم صلاتنا لله تعالى بالصلاة على محمد وعلى آل محمد!!
ولقائل أن يقول: لقد كان يكفي أن يتوجه المسلم إلى الصلاة على محمد؛ إذ كان هو الذي هدانا إلى الله الذي نصلي له، فلما كان هو الطريق إلى الله، ختمنا صلاتنا لله جل وعلا، بالصلاة على الطريق إلى الله، والدليل عليه، والهادي إليه.
ولكن لم يكن ذلك...
وإنما أردفت الصلاة على صاحب الرسالة بالصلاة على آله...
فلماذا الصلاة على آل محمد؟
لماذا يختم المؤمن صلاته لله تعالى، بالصلاة على آل محمد؟ وما هي الخصوصية التي لآل محمد، والتي من أجلها نصلي عليهم خمس مرات يوميا؟ وفي ختام صلاتنا بالتحديد؟ وبعد صلاتنا على الدليل على الله والهادي إليه؟
هل لآل محمد شيء من الخصوصية التي كانت لرسول الله صلوات الله عليه وعليهم؟
هذا جواب محتمل.
ولكن على كل حال، وأيا كان الجواب... ألم يكن كافيا أن يصلى على محمد وآله فحسب؟ بدون جعل هذه الصلاة مثل الصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم؟
Página 2