وانه ربما حكم على الشي فانه يصفه فلا يصدقه ويكون الامر بخلاف من ذلك من جابرت السفر حبل الذي لا شك فيه في انه يعقد الطبع المتطلق فيبقي منه ليس به اسهال (ويطلق الطبع المنقد فيسهله ) فاسهله فيحير العقل في ذلك ولم يدري من اين حصل فيه ذلك الخلاف لما في قضيته فقال الذي جاية اني جعلت فيه سقمونيا فعند ذلك بانه له من اين صارت له تلك الخاصية فصار العقل محتاج في ذلك الي البيان والعلم لذلك هذه الاشيا يفعل بخواصها ما يحتاج العقل ان يستعين بالمعرفة ان هذه الاشيا انما ذكرتها العلما ووصفتها الحكما تقويه للوهام حتى ينطبع النفس بصور ازالت ذلك الوجع فاما نحن هانا لا نري ان ذلك كاين الا بالمخاطية وفعل الطبيعة من داخل الجسد والادهان واللطوخات والاشيا الى لها قوة نافدة من خارج الجسد الى داخلخ ولعمري ان من هذه العروق والحشايش ما يكون لها روايح تمازج الانفاس فتتصل بالطبيعة فتقويها على دفع الدا العارض بها والمثال في ذلك ان رايحة المسك تضر من به الصفرا وتنقعه رايحة الكافور وعلى مثل ذلك تفعل الاشيا بخواصها واعلم يا اخي ان روحا نيات الكواكب اذا انحطت الى العالم بما ذكرناه او لا فيما تقدم وابرزت مواليد الاشيار بطت بكل طبيعة مختصة بكل نبات وكل حيوان ما يشاكلها فيظهر منه ما كان مستودع فيها بحسب طبيعة السعد a والاعتدال والمضرة يا اخي انه ربما كانت الاشيا تفعل في الاجسام بالوا نها اذا انظر الانسان اليها بعينه واوصلت بنظره من خاطيتها ما يتصل بطبيعة نوع ما من الحزن والفزع والعلة والالم والفزع والخوف مثل محبة الذهب والفرح به اذا ننظر اليه ووصل اليه والفضته وما شاكل ذلك من الجواهر وكالفزع من السيف السلاح اذاهب عليه منه انواع والفزع من الما الاسود والكربة والمكان المظلم لوحشته ومحبتة الصور البهية والاشيا الحسنة ولو قيل لنا ان في الدنيا حجر يتحرك ابى حجر متله حركت ينتقل هو بدابة من مكان الي مكان من غير ان يسمه انسان او حيوان لكنانكة به حتى رينا الحديد وحجر المغناطيس وجدة الحركة في الحديد حتى يتخيل الانسان انه قد صار حيوان والحركة والحياة وكذلك الرصاص وما يفعله وحجر الماس من انه يكسره ولا يكسره الحديد وكالطاف الذي لا يحرقه النار ولايسرع فيه وكالحوت الذي من امسكه جدرة يده ورتعدة حواسه وكل هذا لو لم ندركه لا نكرناه عقلا واعلم يا اخي انه لا يحيط بسر الطبيعة الامن كان مويدا بالتاييد النفساني وقد خرج بداته عن داهت الطبيعة الحسيه فهو يتامل اعمالها ويري افعالها وهذه منزلت اوليا الله العرفين به ولم يرغبو في جواهر الطبيعة الفانية فتامل ما ذكرناه ان شا الله تعالى واعلم ايدك الله ان الله جعل القوي b الطبيعة متحركة بمواد النفس الكلية فهي بها ومنها نظرا افعالها واعمالها فلذلك صارة المكونات من المولدات وساير المو صوفات من المعادن والحيوان والنبات فيها اشيا متحاسنه دونهم اشيا كثيرة يكون بها الضرر فيها عم من المنفعة ولو فعلوا ذلك لم يكونو حكما فيكون لحكيم الحكما وخالقهم وموجودهم ان يكون فعل ما يودي الى ضرر او لعله معنى الا لقصد فساج ما خلقه والاضرار بما اصلحه جل وعز ان ينسب الى ذلك وهو يقول جل من قايل وما خلقنا السموات والارض وما بينهما لاعبين وقال ما خلقنا ذلك الا بالحق واذا تاملت هذه الحكمة وعرفت ريت حقيقة السحر وبانت لك الاشيا بحقايقها ولعلمت كيف سحر نفوس الناس وتصير نصبو اليك القلوب فانتبه يا اخي من نوم الغفلة ورقده الجهالة وايقض من قدرات عليا من الغافلين يحصل لك بذلك النفع العاجل والخير الواصل في الدنيا بلغك الله مبارك الاخيار المعطفين ورقاك الى منازل الملايكة المقربين وايانا وجميع اخواننا من المومنين برحمته a انه ارحم الرحمين والاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم تمت الرسالة ولله الحمد والمنا وصلوته على سيدنا محمد واله وصحبة وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل والحمد لله رب وغالمين
Página 122