جاء في (البحر الزخار) للإمام المهدي لدين الله ابن المرتضى(1) قوله: "(ه م ع) والنجاسة في الماء الكثير تنجس مجاوريها، لا الثالث؛ كالغسلات (ح ط) لا الثاني؛ إن لم يتغير؛ لبعدها عنه (...عق(1)...) ما غيرته فقط"(2).
ومن مفهوم ما جاء في (البحر) من استخدام رمز (عق)؛ فمعنى ذلك أن للإمام القاسم قولين في تعدي النجاسة إلى مجاور النجاسة؛ كما يأتي:
القول الأول: أن النجاسة تتعدى إلى مجاور المتنجس وإن لم تغيره.
القول الآخر: أن النجاسة تنحصر في النجس المتغير، ولا تتعداه إلى مجاوره.
Página 11