Reglas de Maram en la ciencia del discurso

Ibn Maytham Bahrani d. 699 AH
43

Reglas de Maram en la ciencia del discurso

قواعد المرام في علم الكلام

Investigador

تحقيق : السيد أحمد الحسيني / بإهتمام : السيد محمود المرعشي

Número de edición

الثانية

Año de publicación

1406 AH

الله في وجود العالم إما أن يكون حاصلا في الأزل أو لا يكون، فإن كان حاصلا في الأزل لزم أن لا يتخلف العالم عن الله، إذ لو تخلف لكان وجوده بعد ذلك إما أن يكون لأمر فلا يكون تمام ما به التأثير حاصلا في الأزل وقد فرض كذلك هذا خلف، وإن كان لا لأمر لزم الترجيح بلا مرجح وهو محال. وأما إن لم يكن كل ما لا بد منه في المؤثرية حاصلا في الأزل ثم حصل بعد ذلك فحصوله إن كان لا لأمر لزم الترجيح بلا مرجح وهو محال، أو لأمر فيكون الكلام فيه كما في الأول ويلزم التسلسل أو الدور، وهما محالان.

(الشبهة الثانية) قالوا: مؤثرية الله تعالى في وجود العالم أمر مغاير لهما، لامكان تعقل كل منهما مع الجهل بكون الله مؤثرا في العالم، ولأنها نسبة بينهما والنسبة مغايرة للمنتسبين.

ثم ليست عبارة عن أمر سلبي، لأن قولنا " كذا مؤثر في كذا " نقيض قولنا " ليس بمؤثر فيه " الذي هو أمر سلبي، ونقيض السلبي ثبوتي، فكانت المؤثرية أمرا ثبوتيا زائدا على ذات المؤثر، فإما أن يكون محدثا فيفتقر إلى مؤثرية أخرى، والكلام فيها كالكلام في الأول ويلزم التسلسل وهو محال، أو قديما مع أنه صفة إضافية يستدعي ثبوت المضافين، فيلزم من قدمها قدم العالم وهو المطلوب.

(الشبهة الثالثة) كل محدث فلا بد وأن يكون عدمه قبل وجوده، ولا يجوز أن تكون تلك القبلية نفس العدم، لأن العدم قبل كالعدم بعد، وليس القبل بعد، فإذن هي مفهوم زائد على العدم حاصل بعد أن لم يكن فله قبل. والكلام فيه كالكلام في الأول، فهناك قبليات لا أول لها تلحق موصوفا لذاته، وذلك هو الزمان، فإذن الزمان لا أول له، وهو من لواحق الحركة التي هي من لواحق الجسم

Página 60