Reglas de Maram en la ciencia del discurso
قواعد المرام في علم الكلام
Investigador
تحقيق : السيد أحمد الحسيني / بإهتمام : السيد محمود المرعشي
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1406 AH
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Reglas de Maram en la ciencia del discurso
Ibn Maytham Bahrani d. 699 AHقواعد المرام في علم الكلام
Investigador
تحقيق : السيد أحمد الحسيني / بإهتمام : السيد محمود المرعشي
Número de edición
الثانية
Año de publicación
1406 AH
ولهذه الحجة ارتكب النظام القول بالطفرة، أي إن النملة مثلا التي تقطع مسافة ما تطفر بعض مقدارها إلى بعض.
وهو قول مع شناعته غير نافع له، فإن النملة لو طفرت من الجسم بعضه، فالذي قطعت بحركتها منه إن كان متناهيا كانت نسبته إلى ما طفرته نسبة متناهي العدد إلى متناهي العدد، إذ تمكننا أن نقطع من القدر الذي طفرته بمقدار ما قطعته إلى أن تفني الجسم، فكان الكل متناهيا مع فرضه غير متناه، وإن لم يكن متناهيا عاد الالزام بعينه فيه.
الأصل الثاني (في أن الحوادث متناهية ولها بداية خلافا للفلاسفة) لنا وجوه:
(الأول) إن مجموع الحوادث في طرف الماضي إلى زماننا صدق دخوله في الوجود، فنقول: وجود ذلك المجموع موقوف على وجود كل واحد واحد من الحوادث، والموقوف على أمر حادث يجب أن يكون حادثا، ينتج أن وجود ذلك المجموع حادث. أما المقدمة الأولى فلأن الحوادث أجزاء مجموعها، وتحقق المجموع بدون جزئه محال. وأما الثانية فبينة بنفسها.
(الثاني) إن كان كل واحد واحد من الحوادث يلزمه الحدوث وجب أن يكون مجموعها كذلك، لكن الملزوم حق فاللازم مثله. أما الملازمة فلأن لازم الجزء لازم الكل، وأما حقيقة الملزوم فظاهرة.
فإن قلت: اللازم لكل واحد من آحاد الحوادث هو حدوثه الخاص، وسلم أن مجموعها يلزمه حدوث أجزائه، إنما النزاع في لزوم مطلق الحدوث له.
Página 56
Introduzca un número de página entre 1 - 175