الاعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية وخاب وخسر والله أولثك البعض الذين يدعون أنهم أهل الوحدة المطلقة ان(1) قد رفضوا جميع قواعد الشرائع والأحكام التي كلف الله يها عياده.
اسيأتي أن أبا القاسم الجتيد(6) رضي الله عنه كان يقول: لو كنت ذا سلطان الضربت عنق كل من يقول: ما ثم إلا الله؛ لأنه ينفي بذلك أنيياء الله وملائكته أحكامه، ويعطل جميع أحكام الأسماء والصفات وذلك كفر بإجماع المسلمين تهي اقد دخل علي شخص من فقراء العجم وأنا مريض، فقلت له : من تكون؟
اقال: أنا إبليس، فقلت له : كيف؟ فقال : أنا الله، وأنا النبي، وأنا الخنزير، وأنا كل شيء في الوجود، وما رأيت عندي قوة أمسكه بها حتى أجد من يشهد عليه قلت له : آنت حاضر العقل؟ فقال : نعم، فقلت له : فكيف قلت ما قلت* قال: الان الوجود كله صدر عن الله حين لم يكن هناك إلا الله وإليه يرجع، فقلت له: إن هذا اعتقاد فاسد" قد تنزه إيليس عنه فضلا عن غيره؛ فإنه صرح بأنه مخلوق بقوله: لقتني بن ثار) [الأعراف: 21] فلم يجد هذا الزنديق جوابا، وفارقني على اعتقاده الفاسد الحبيث، نسأل الله العافية، فاعلم [27/ب] ذلك وإياك والخروج في تقادك عن أهل السنة والجماعة، والمحمد لله رب العالمين (1) قوله: (أن قد) أي: لأنهم قد .... إلخ والله أعلم.
2) الجنيد بن محمد بن الجنيد البغدادي الخزاز أبو الفاسم سيد الطائقة وكبير الصوفية على الإطلاق و لده ومتشأه ببغداد أصل أيه من نهاوند، عرف الجتيد بالخزاز لأنه كان يحمل بالخز، قال أحل عاصريه: ما رأت عبناي مثله الكتبة يحضرون مسملسه لألفاه والشعراء لفصاحته والمتكلمون المعانيه وهو أول من تكلم في علم التوحيد ببغداد، وقال ابن الأثير في وصفه : إمام الدنيا في زماته امن كلامه طريقنا مضبوط بالكتاب والسنة من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث ولم ينفقه لا اتد به ، له "رسائل منها ما كتبه إلى بحض إخوانه، ومنها ما هو في التوحيد والألوهية وال سائل أخري، وله "دواء الأرواح" رسالة صغيرة، توفي ستة (297 ه).
Página desconocida