Normas Jurídicas Islámicas
القواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها
Editorial
دار القلم
Géneros
Tus búsquedas recientes aparecerán aquí
Normas Jurídicas Islámicas
Abu Hasan Nadwiالقواعد الفقهية : مفهومها، نشأتها، تطورها، دراسة مؤلفاتها، أدلتها، مهمتها، تطبيقاتها
Editorial
دار القلم
Géneros
2 - عن معقل بن يسار-رضي الله عنه - : "سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من عبد يسترعيه الله رعية، فلم يحطها بنصحه، لم يجد رائحة الجنة"(1).
3 - وعنه في رواية أخرى: "ما من وال يلي رعية من المسلمين فيموت وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة"(2) .
فالحديث الأول فيه إرشاد وتوجيه إلى القيام بالمسؤولية، ومن المعلوم أن المسؤولية تقتضي أداء الواجب مع النظر في المصلحة، والتصرف في الأمر بالأمانة.
وهذا ما يقتضيه مفهوم الحديث الثاني ، لأن الحاكم مأمور من قبل الشارع - صلى الله عليه وسلم - أن يحوط الرعية بالنصح، ومتوعد من قبله على ترك ذلك بأعظم وعيد. والله أعلم.
وقال السيوطي -رحمه الله - : "أصل هذه القاعدة ما أخرجه سعيد بن م نصور في سننه عن البراء بن عازب، قال عمر-رضي الله عنهما-: إني أنزلت فسي من مال الله بمنزلة اليتيم، إن احتجت أخذت منه، فإذا أيسوت رددته، فإن استغنيت استعففت.
وهذه القاعدة نص عليها الإمام الشافعي إذ قال: "منزلة الإمام من الرعية بمنزلة الولي من اليتيم "(3) .
8 - "الميسور لا يسقط بالمعسور": هذه قاعدة مهمة من قواعد الفقه، تمسك بها جماهير الفقهاء، ويتمثل فيها جانب التيسير والتخفيف.
استرعى رعية فلم ينصح.
(2) المصدر نفسه: 126/13 127.
(3) السيوطي : الأشباه والنظائر: ص 121 .
320
Página 319