Reglas de conducta hacia Dios
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Géneros
قاعدة في تمهيد ما قبلها وتناسبها
[بسم الله الرحمن الرحيم] الحمد لله الذي فتح للطالبين أبواب معرفته، وأجلسهم على بساط قربته، وجذب قلوبهم بجواذب محبته، وكسا ظواهرهم لبسة من آداب شريعته، وصبغ قلوبهم بما سترها عن شهواتها ورذائل آفاتها مر أنوار بهجته، وأشعة عظمته، ففيهم من لا يحرف غير مولاه، مما به من قربه أفناه، فهو مستغرق في أحوال سكرته، متنعم به عن كل نعيم خلقه في بريته.
ومنهم من أصحاهم وقواهم، فهم صحاة سكارى، ينطقون بحكمته، ويهدون الطالبين إلى طريق اصطناعه ومحبوبيته.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، القادر في قيوميته، المدبر لما أتقن من صنعته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ينبوع الهدى، وواسطة عقد الورى، الذي بعثه برحمته وهدايته، لنجاة الخلق في اتباعه وطريقته، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته.
وبعد : فمن طلب هذا الطريق وابتغاه، وانبعثت همته إليه، وآثره على
Página 186