Reglas de conducta hacia Dios
قواعد في السلوك الى الله تعالى
Géneros
من الرسوم يمتلئ بها، فيتخلف عنه من الخير بقدر ما امتلأ به من تلك الرسوم المحدثة، فإذا تعود الجسد بالقيام بالوظائف والآداب الشرعية والسنن المشروعة لا غير، فيهتم طالب الكمال إلى النفوذ إلى عالم القلوب من هذا القالب الصحيح.
وطريقه إلى ذلك التوجه إلى الله تعالى بصدق التوبة والإنابة والرجوع إليه ، رجوعا لا يولي معه إلى غيره ، ويثبت على هذه الإنابة والرجوع.
ومن لوازمها براءة الذمة من سائر الحقوق المالية، والتوبة من سائر ما فرط في سالف العمر ، فهذه التوبة يظهر ويواجه الحضرة الإلهية، فهي أحسن بالطهارة عن درنه، ومواجهة الحضرة بالرجوع إليه، والإنابة رجوعا وإنابة لا يرجع بعدها إلى غيره، فليثبت على ذلك.
ومتى ثبت على ذلك رجي لصاحب هذا القالب الصحيح النفوذ إلى عالم القلوب ومكاشفات الصفات، فمتى كوشف بشيء منها علق قلبه بها، ولم يتركه أن يرجع عنها، فيبقى أبدا مشتاقا إليها، كلما توارت عنه التهب وانقبض، فلا يسكن حتى يجدها، فلا يزال كذلك حتى يكمل مشاهد الصفات.
ثم يرجو له النفوذ إلى عالم الأرواح ، فيكاشف سره بعد المرور على الصفات بذوق الجلال الأحدي ، والجمال السرمدي ، فينصبغ قلبه بذلك صبغة لا تبرح، وهذا هو الغاية المطلوبة، تكون المتابعة من الآداب والسنن تجري على ظاهره بلا كلفة ، بحيث تصير طبيعة،
Página 136