Cosecha de Frutos en la Explicación de la Creencia de la Gente de la Tradición

Qannawji d. 1307 AH
12

Cosecha de Frutos en la Explicación de la Creencia de la Gente de la Tradición

قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر

Editorial

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢١هـ

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

فلينظر في هذا من وجهين - أحدهما أن ظاهره التعارض - الثاني: أن القول بأن ثم لمجرد العطف لا الترتيب في هذه الآيات - إنما يقوله من فسر الاستواء بالقهر والغلبة وعدم الترتيب ظاهر على قولهم - وأما السلف وأئمة السنة وأهل التحقيق فقد جعلوا اطراد الآيات في جميع المواضع دليلًا على ثبوت الترتيب وردوا به على نفاة الاستواء وأبطلوا به تأويلاتهم كما هو معروف ومقرر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره فانظر من أين دخلت عليك هذه العبارات. وقد رأيت للرازي عبارة في التفسير تفهم ذلك فلعلك بنيت على قوله - وهذا الرجل وإن كان يلقب بالفخر فله كلام في العقائد قد زل فيه زلات عظيمة وآخر أمره الحيرة نرجو أنه تاب من ذلك ومات على السنة. فلا تغتر بأمثال هؤلاء - قال شيخ الإسلام ﵀ في المحصل: وسائر كتب الكلام والمختلف أهلها مثل كتب الرازي وأمثاله وكتب المعتزلة والشيعة والفلاسفة ونحو هؤلاء لا يوجد فيها ما بعث الله به رسوله في أصول الدين بل وجد فيها حق ملبوس بباطل - انتهى من منهاج السنة وقد قال بعض العلماء (١) في المحصل: محصل في أصول الدين حاصله ... من بعد تحصيله أصل بلا دين أصل الضلال الشرك المبين وما ... فيه فأكثره وحي الشياطين فكيف تسمح نفس عاقل أن يعتمد على مثل قول هؤلاء - ومن ذلك أنكم قلتم في سورة يونس أيضًا: استوى على العرش استواءً يليق بجلاله وهذه طريقة السلف المفوضين: وقد تقدس الديان عن المكان والمعبود عن الحدود انتهى. فإن

(١) جاء في حاشية " مشاهير علماء نجد " (ص ٢٥٢) أن هذه الأبيات لأبي حيان النحوي وقد تصرف فيها الشيخ حمد وحذف منها بعض الأبيات والظاهر أنه أملاها من حفظه دون مراجعة.

1 / 16