215

Palacio del deseo

قصر الشوق

Géneros

هز رأسه كالمعترض، وقال: سألت الناظر فحدثني عن أمور لا علاقة لها بالعمل، ظلم.

سأله الرجل بارتياب: أي أمور؟ أوضح. - وشايات وضيعة ... (ثم بعد تردد) عن زوجتي.

تضاعف اهتمام السيد، فسأله فيما يشبه الإشفاق: ماذا قالوا؟

لاح الضيق في وجه ياسين حينا، ثم قال: قال السفهاء: إنني متزوج من ... عوادة!

ألقى السيد نظرة جزعة على الدكان، فرأى جميل الحمزاوي يعمل بين رجل قائم وامرأة جالسة لا يفصلهم عنه إلا أذرع، فكظم غيظه، وقال بصوت منخفض وإن لم يخل انخفاضه من تهدج الغضب: لعلهم سفهاء حقا، ولكن هذا ما حذرتك من عواقبه، إنك ترتكب كل كبيرة دون مبالاة، ولكن العواقب لن تغفل عنك إلى الأبد، ماذا أقول؟ إنك ضابط مدرسة، ويجب أن تكون سمعتك بمنأى عن الشبهات، طالما قلت لك هذا مرارا وتكرارا، فلا حول ولا قوة إلا بالله، كأني يجب أن أخلص من هموم الدنيا جميعا لأتفرغ لهمومك أنت وحدها!

فقال ياسين في ارتباك وحيرة: ولكنها زوجتي الشرعية، ولا لوم على الإنسان في حدود الشرع، فما شأن الوزارة في ذلك؟

قال السيد بغيظ مكتوم: يجب أن تحرص الوزارة على سمعة موظفيها.

هلا تركت الكلام عن السمعة لغيرك! - ولكن هذا تجن وظلم بالنسبة لرجل متزوج!

وهو يلوح بيده ساخطا: أتريدني أن أرسم لوزارة المعارف سياستها؟

فقال بانكسار ورجاء: كلا، ولكني أرجو أن توقف النقل بنفوذك.

Página desconocida