هذا يدل على رد قول الخوارج والمعتزلة من جهة أنه لا يخرج من النار ويدخل الجنة إلا من لم يكن كافرا ويرد على قول المرجئة والجهمية من جهة أنه لا يدخل النار فيعذب بذنوبه ثم يخرج إلا من كان من أهل الإيمان
فدل الخروج على نقض قول الخوارج والمعتزلة ودل الدخول على نقض قول المرجئة والجهمية
ويأتي بيان الحديث الذي أشار إليه في أحوال البرزخ والآخرة إن شاء الله تعالى
الشفاعة
30 - وقل
32 - وإن رسول الله للخلق شافع
والاحتجاج بالشفاعة على صحة مذهب أهل السنة في الإيمان واضح لقوله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ولو كانوا كفارا لم تخرجهم شفاعته من النار أبدا فقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء النساء 48 و116
وقال جل وعلا في الكفار وما هم بخارجين من النار البقرة 167
وقال نبي الله عيسى صلى الله على نبينا وعليه وسلم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة المائدة 72
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
Página 40