195

============================================================

القانسون والنصارى، والمجوس، ومن نظر فيها يخشى عليه، إن لم يتأيد بعقل رشيد، ونور رياني، قلم لا يعدا ضارا عند الجمهور ويترك نعم ضعيف الميز، وكل من لم يعط ما يميز به بين الخالص والبهرح، حق عليه الهرب عن ذلك كله، محافظة على رأس المال، واستراحة من الاشغال.

وقوله "من زعم الاطلاع على المغيبات بها، فهو مبتدع"، تقول من أي جهة يسهى مبتدعا، وتنطبق حقيقة البدعة على وصفه، بل نقول إن كان معه في ذلك فساد عقيدة، كامتقاد الربط العقلي، لزمه الكفر، أو يرى أنه يطلع على الغيب كله، فكذلك. وان صحت عقيدته، وعلم أن تلك الأمور عادية، وانه يتعرف منها أمورا تدل عليها عادة، فنحن نتركه وما دفع إليه، فلعله برى أن تلك الأمور جرت عادة الله تعالى، بإحداث أمور عندها، ويرى أن تلك العادة مطردة، محكوم2 بها، كما حكم النبي بوجود الحيا3 عند وجود السحابة، المتراكمة على صفة معلومة، من جهة معلومة، والحديث مشهور4.

ولم يزل أهل العرف يحكمون بالغديقة، وهي عندهم ريح بحرية شديدة، ويقولون ما حركت عودا صباحا إلا بلته عشيا، فأي شيء يضر في هذا.

- ورد في ج: بعد.

ورد في ج: بحكم.

ت ورد في ج: الحياء 4- الذي وقفت عليه عند مالك في الموطا: رراذا أنشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غدئقة قال ابن عبد البر هذا الحديث لا أعرفه بوحه من الوحوه في غير الموطأ، إلا مسا ذكره الشافعى في الأم موطا مالك/192:1 بتحقيق فؤاد عبد الباقي.

Página 297