170

La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Investigador

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Editorial

مكتبة أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

* وكثرة السراري، ففي رواية: "إذا ولدت الأَمة ربتها" (١)، أي: سيدتها، ويكن في آخر الزمان من المشار إليهن بالحشمة بحيث يكنَّ تحت الرجل الكبير دون غيرهن من الحرائر.
* ومنهم (٢) من جعل كثرتهن لكثرة الفتوحات، يعني: فيكون ذلك علامة كثرتها، ولكن ليس هذا حينئذ من أشراط الساعة؛ لأنه كان في صدر هذه الأُمة كثيرًا (٣).
* والتغالي في المهور وإغفال "لو كنتم تغرفون من بطحان (٤) ما زدتم" (٥)، وكون [التيسير] (٦) السبب في دوام الألفة غالبًا (٧).

(١) رواه البخاري عن أبي هريرة ﵁: (رقم ٥٠/ ٤٧٧٧).
ورواه مسلم: (رقم ٨ - ٩) من حديث عمر بن الخطاب وأبي هريرة ﵄.
(٢) في "الأصل": (ومنهن)، والتصحيح من "أ".
(٣) ولا يمنع أن يكون ذلك من أشراط الساعة الصغرى وإن كان في صدر الإسلام، فقد تقدم أن من أشراطها موت النبي ﷺ، وفقد الصحابة ﵃ وغير ذلك مما هو واقع في صدر الإسلام والله أعلم.
انظر: أقوال العلماء في تفسير ذلك في "الفتح": (١/ ١٢٢).
(٤) بُطْحان: بالضم ثم السكون، واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثلاثة العقيق وبطحان وقناة، نزله بني النضير من اليهود. "معجم البلدان": (١/ ٤٤٦).
(٥) أي: من أشراط الساعة التغالي في مهور النساء، وقد ورد النهي عن ذلك في حديث أبي حدرد الأسلمي ﵁ قال: أتيت النبي ﷺ أستعينه في مهر امرأة فقال: "كم أصدقتها؟ قلت: مائتي درهم، قال: لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم".
رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٣/ ٤٤٨)، والطيالسي: (١/ ٣٠٦)، والبيهقي في "السنن": (٧/ ٢٣٥)، والحاكم في "المستدرك": (٢/ ١٧٨).
(٦) سقطت من جميع النسخ، وأثبتها من حاشية "الأصل".
(٧) أي: وتغافل الناس عن ما جرت به العادة من أن التيسير في المهر يزيد الألفة بين الزوجين، بل قد ورد في ذلك بعض الأحاديث منها حديث عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال: "إن من أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا". رواه البيهقي في "السنن": (٧/ ٢٣٥).
وعنها ﵂ أن النبي ﷺ قال: "من يمن المرأة أن تتيسر خطبتها وأن يتيسر صداقها وأن يتيسر =

1 / 112