La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
123

La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Investigador

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Editorial

مكتبة أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

أشراطها) (١). * ويروى عن كعب الأحبار قال: "تخرج نار تحشر الناس فإذا سمعتم بها فاخرجوا إلى الشام" (٢). * وهو موضح أخرى لفظها: "تطرد الناس إلى محشرهم" (٣) فالمراد به الشام؛ لأن بها يحشر الناس ليوم القيامة. * ومنه حديث ابن عمر: "فهلا إلى الشام أرض المنشر" (٤). * أي: موضع النشور وهي الأرض المقدسة من الشام يحشر الله الموتى إليها يوم القيامة وهي أرض المحشر، وعند خروج النار يقل حينئذ الظهر وتباع الحديقة بالبعير الواحد لكثرة المفتقرين إليه، ولا يلتفت حينئذ (إلى ما ينقله) (٥) من المال، بل يقصد نجاة نفسه ومن يقدر عليه من ولده وأهله، بخلاف طروق غيرها من الفتن كالدجال فإنه لا يلوي فيها عن الأهل فضلًا عن المال، وأما عند حصول الأمن المفرط وذلك في زمن المهدي وعيسى

= (٥٤٤ هـ). "الديباج المذهب": (٢/ ٤٦)، "السير": (٢٠/ ٢١٢). (١) نقله عنه القرطبي في "المفهم": (٧/ ١٥٣). وقد تقدم في القسم الدراسي تقسيم الآيات إلى عدة اعتبارات، فتصبح الأولية باعتبار من أحد هذه الإعتبارات وليس على الإطلاق، وبذلك يجمع بين هذه النصوص في أي العلامات أول ظهورًا. (٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف": (١٥/ ١١٦)، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٥/ ٩٩٧ - ٩٩٨، رقم ٥٣٤)، من كلام كعب الأحبار. (٣) قطعة من حديث عند مسلم: (برقم ٢٩٠١) من حديث حذيفة بن أسيد الغفاري وقد تقدم أوله. (٤) رواه الترمذي في باب ما جاء في فضل المدينة: (٥/ ٣٧٧، رقم ٤٠١٠)، وقال: هذا حديث صحيح غريب وله قصة وهي (أن مولاة له أتته فقالت: اشتد علي الزمان وإني أريد أن أخرج إلى العراق، قال: فهلا إلى الشام أرض المنشر؟ واصبري لكاع فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من صبر على شدتها ولأوائها كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة" وهو في "صحيح مسلم": (رقم ١٣٧٧) بدون ذكر الشاهد هنا. (٥) في "ط" جملة مضطربة لا معنى لها.

1 / 65