La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
121

La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Investigador

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Editorial

مكتبة أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

السماوية فهما أول بهذا التأويل وآخر على الإطلاق (١) كما مشى عليه الحاكم وأقره تلميذه البيهقي ناصر السنة ثم جنح إليه ابن كثير ووقوعها مترادفة كالحامل المتم التي شارفت الموضع. * قال شيخنا (٢): والذي ترجح من مجموع الأخبار أن أول الآيات العظام المؤذنة بتغيير الأحوال العامة في معظم الأرض تنتهي بموت عيسى، وأن طلوع الشمس من المغرب أول الآيات العظام المؤذنة بتغيير أحوال العالم العلوي، وينتهي ذلك بقيام الساعة، فلعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب، وقد ثبت أنهما أعني طلوع الشمس وخروج الدابة ضحى أول الآيات فأيهما خرج قبل فالآخر منه قريب (٣). * قال الحاكم: والذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة، ثم تخرج الدابة ذلك اليوم أو الذي يقرب منه. * قال شيخنا: والحكمة فيه أن عند طلوع الشمس من المغرب يغلق باب التوبة (٤)، وتخرج الدابة تميز المؤمن من الكافر تكميلًا للمقصود من إغلاق باب التوبة (٥). * وأما قوله ﷺ: "أول أشراط الساعة نار تحشر الناس من المشرق إلى

(١) اضطربت هذه العبارة في "الأصل" و"ط"، وصححتها هكذا من "أ". (٢) أي: الحافظ ابن حجر ﵀. (٣) ثبت ذلك من حديث عبد الله بن عمرو وقد تقدم. (٤) كما جاء ذلك في الآيات والأحاديث المتقدمة. ومما يدل على ذلك قوله ﷺ: "إن الله ﷿ يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها". رواه مسلم: (٤/ ٢١١٣، رقم ٢٧٥٩) عن أبي موسى الأشعري ﵁. (٥) انظر: "فتح الباري": (١١/ ٣٥٣ - ٣٥٥).

1 / 63