La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

Shams al-Din al-Sakhawi d. 902 AH
110

La paciencia en lo que es bueno saber acerca de los signos del fin de los tiempos

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

Investigador

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

Editorial

مكتبة أضواء السلف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

اللبن "حتى إن اللقحة الواحدة" أي: القريبة العهد بالولادة، "لتكفي الفئام" يعني: الجماعة الكثيرة من الناس "واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ" أي: الجماعة من الأقارب "وبينما هم كذلك إذ بعث الله ريحًا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة". * واختلف في المراد بقوله يتهارجون، فقيل: يتسافدون، وقيل: يتشاورون، والظاهر ما قال شيخنا (١) أنه بمعنى يتقاتلون، أو أعم من ذلك، ويؤيد حمله على التقاتل تفسير الهرج في الحديث الآخر بالقتل (٢)، والله المستعان (٣).

(١) أي: ابن حجر ﵀. انظر قوله هذا في: "فتح الباري": (١٣/ ١٤). (٢) ورد ذلك في عدة أحاديث في ذلك، منها حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: "يتقارب الزمان وينقص العلم ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله، أيما هو؟ قال: القتل القتل". رواه البخاري: (٦/ ٢٥٩٠، رقم ٦٦٥٢)، ومسلم في العلم، باب رفع العلم وقبضه: (رقم ١٥٧). (٣) التعليق: تحدث المصنف ﵀ فيما مضى عن يأجوج ومأجوج ووقت خروجهم، وهذا ثابت في الكتاب والسنة كما سبق بيانه، ولا نعلم زمان خروجهم وعدم معرفتنا بمكانهم الآن على كثرتهم لا يمنع من وجودهم فالأرض واسعة وفيها من البلاد ما لا يعلمها إلا الله ولا تغتر بزعم بعضهم أن المكتشفين جابوا الأرض وعرفوها قطعة قطعة فهذا كذب محض وربما وجدوا سدهم وعرفوا مكانهم لكنهم كتموا ذلك، وعلى كل حال فقد أخبر الله بوجودهم وأنهم خارجون آخر الزمان فالواجب تصديق ذلك واعتقاده والإستعاذة بالله من شرهم، والله أعلم.

1 / 52