210

Diccionario de costumbres, tradiciones y expresiones egipcias

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

Géneros

والختان عادة تشمل الذكور، والإناث جميعا، فللأطفال حلاقون يتولون ذلك، وللبنات دايات يقمن بهذه العملية، وقد يتولى الأطباء هذه العملية في بيوت الأغنياء، وقد جرت عادة الأطباء أن يختنوا أولاد الأغنياء.

وربما كان المصريون أحرص الناس على الختان، وقد ثبت أن قدماء المصريين كانوا يختتنون، وربما كان هذا هو السبب في حرص المحدثين منهم على ذلك، وقد زعموا أنه ينجي الأطفال إذا ما كبروا من الأمراض.

وقد جرت العادة أن يكون الختان في نحو السابعة من العمر، وهم يحتفلون به ويؤلفون لهذا الغرض موكبا يجتمع فيه الأصدقاء والمحبون، ويركبون الغلام جوادا أو عربة بعد أن يلبسوه لباسا فخما وأمامه الموسيقى أو الطبل والمزمار؛ وقد يزينون الولد بزي الفتاة الصغيرة، ويطوفون به في الشوارع القريبة من بيتهم على هذه الحال، وتقام مأدبة كبيرة؛ والعادة أن يختن الطفل عقب هذه الحفلة.

والختان يفصل بين حياة الطفولة وحياة المراهقة، وفي هذه الأيام من حياتي، أعني سنة 1950 وما بعدها، نادى بعض الناس بقصر الختان على الذكور دون الإناث، وحجتهم في ذلك أن ختان البنات قد سبب انتشار عادة تعاطي الحشيش والمنزول والأفيون ونحو ذلك، وذلك بسبب أن البنت إذا اختتنت ثم كبرت فختانها يقلل من لذتها الجنسية، فيضطر الرجل إلى استعمال المخدرات التي ذكرناها لغيابه عند مضاجعتها، فنادوا بعدم ختانها حتى لا يضطر الرجل إلى مثل هذه المخدرات، ولم تلق هذه الدعوة في أول أمرها كثيرا من الاهتمام.

والمصريون يسمون الختان طهارة كأن الفتى والفتاة يتطهران بهذا العمل.

وكثير من الناس ينتهزون فرصة زواج بنت أو شاب في البيت فيختن أولاده اختصارا لكثرة الحفلات، فيكون الموكب مكونا عادة من عربة للعروس وعربة للطفل المراد ختانه، وبعضهم قبل الختان يزور المختتن شيخا من الأولياء كالإمام الشافعي، وعادة تجري حفلة كبيرة في ساحة الإمام للختان العام الذي يشترك فيه عدد كبير، خصوصا من أولاد الفقراء، وتكون هذه الحفلة العامة عادة عند فتح الخليج في النصف الثاني من أغسطس أو الأول من سبتمبر، ويعتقدون أن هذا الوقت من أنسب الأوقات، فقد خف الحر ولم يهجم الشتاء، وامتلأ الجو بالرطوبة مما يساعد على التئام الجرح، وقد جرت الطبقة الكبيرة والوسطى على أن تلف القطعة التي فصلت من الولد في منديل ويوضع عليها ملح حتى لا تتعفن ويربط المنديل في عنق الولد على شكل عقد حتى إذا شفي من هذه العملية رماها في النيل أو في الخليج.

الخدم:

كان الخدم في الأزمنة القديمة يملأون البيوت من رجال ونساء حتى قد يفوق عددهم عدد أهل البيت، وكانت توزع أعمال البيت عليهم، فلكل خادم اختصاصه، هذا يعمل القهوة وهذا يحضر الأكل، وهكذا ... وكان قبل دخول أنابيب الماء في البيوت يحضر الماء السقاء، ويسمى سقا الحريم، وكانت أجورهم رخيصة، وكثيرا ما وقعت من بعضهم أحداث شائنة، وكانوا كثيرا ما يتطلعون إلى البقشيش من كل من دخل البيت من الغرباء.

فما زالت أجورهم تعلو وعددهم ينقص، حتى صعب الحصول عليهم، وهم اليوم كالكبريت الأحمر، وقد هجر كثير البيوت الواسعة للشقق الضيقة لقلتهم، فقد أفسدهم كثيرا استخدام الأجانب لهم؛ لأنهم يعطونهم الأجرة الكثيرة، وخصوصا في أيام الحروب، ويعاملونهم معاملة الإنسان الحر، ولذلك كانوا يفضلون الخدمة عندهم على الخدمة في بيوت المصريين، وكل من كان من بلد أحضر خادمه أو خادمته من بلده، ومن لم يكن من بلد، أحضرهم له طائفة تفتح دكاكين في مصر، يسمون المخدمين، وبعضهم يعمل أيضا عمل ما ذكرنا في الياسرجي. (انظر الرقيق).

خدني في دوكة:

Página desconocida