Diccionario de Literatura Americana
قاموس الأدب الأمريكي
Géneros
سليلة عائلة أمريكية أرستقراطية، أثارت عجب النقاد حين دخلت مجال الأدب، بيد أنه كان لديها عاملان يجعلان منها كاتبة؛ طفولة شقية، وموهبة أدبية.
نشأت «وارتون» في أسرة ثرية في نيويورك، وتلقت تعليمها في البيت، خلافا لإخوتها الذكور الذين تعلموا في هارفارد. وقد توفرت على مكتبة والدها وعمدت إلى اختراع القصص بدلا من اللعب مع صاحباتها؛ ولذلك ساد «وارتون» دائما الشعور بأنها «غريبة» عن وسطها. ورغم أنها تزوجت صديقا لأحد إخوتها، فهي لم تكن سعيدة معه طول مدة الزواج، وانتهى الأمر بالطلاق. وانتقلت بعد وفاة أمها إلى باريس 1907م، حيث جمعت حولها كوكبة من الأدباء والفنانين هناك.
من رواياتها المعروفة: «بيت المراح» (1905م) عن سيدة من نيويورك تحاول أن تجعل من زواجها شيئا ناجحا، فتلاقي الإقصاء بسبب خروجها على التقاليد. ووارتون هنا تماثل هنري جيمس ⋆
في تصوير القيم الخاصة التي تؤدي بصاحبها أو صاحبتها إلى المأساة.
وفي فرنسا، تكتب روايتها القصيرة «إيثان فروم» (1911م) التي تصور أناس نيو إنجلاند، وبطلها «فروم» رجل غير فاعل، يجبن أمام طغيان زوجته «زينا» عن طلاقها ليتزوج من ابنة عمها التي تعيش معهما ويقع في حبها. ولكن المؤلفة تصور ابنة العم «ماتي» مترددة، حيث إنها لا تشجع فروم على ترك زوجته من أجلها، وتقوم معه برحلة انزلاق على زحافة جليد، تنقلب بهما فيصاب فروم بالعرج وتصاب هي بالشلل، ويصبح الاثنان في نهاية الأمر عالة على الزوجة القاسية.
ومن خلال روايات «وارتون»، يمكن للقارئ أن يتبين مشاعرها العاطفية والجنسية المثلية، وهي واضحة في اختيار شخصياتها النسائية، حتى وإن لم يبدين هذا الاتجاه. ويظهر هذا التحليل النسائي المركب في روايات مثل «سن البراءة» (1920م) التي نالت عنها جائزة بوليتزر للرواية، والتي تصور فيها تقاليد العصر الفيكتوري الإنجليزي كما تتبدى في نيويورك وسط الطبقات الراقية.
ومن رواياتها الأخرى العديدة: «النوم عند الغسق» (1927م)، «الأطفال» (1928م)، «وصول الآلهة» (1932م).
وقد نشرت «وارتون» أيضا ديوانين من الشعر، ولكن أكثر ما كتبت بعد الرواية، القصص القصيرة التي أصدرت منها الكثير من المجموعات؛ منها «شينجو وقصص أخرى» (1916م) و«الطبيعة الإنسانية» (1933م). وكتبت «الكتابة الروائية» (1925م) التي يستبين منها مدى إعجابها بهنري جيمس ⋆
وتأثرها به.
جيمس ويسلر
Página desconocida