اعلنكست واعرنكست ركب بعضها بعضا، وقد هدل الحمام الوحشي وهدر، والهديل ذكر الحمام، ويقال طلمساء وطرمساء للظلمة، ويقال للمدرع نثلة ونثرة، ويقال قد نثلها عنه إذا ألقاها عنه ولا يقال قد نثرها، ويقال قد جمله وجرمه إذا قطعه، الفراء يقال إنه لصلنقح الصوت وصرنقح الصوت أي شديد الصوت، وقال جران العود:
ومنهن غل مقفل لا يفكه ... من القوم إلا الاحوذي الصرنقح
ويقال وجل أوجل ووجل للخائف ووجر أوجر ووجر، وحكى الحضرمي عن يونس بركعت الرجل بالسيف وبلعكت، ويقولون قد بركع الرجل إذا سقط على ركبتيه. الفراء يقال طلس وطرس للصحيفة الممحوة، قال ويقال انزلق الحمل وانزرق إذا سقط من وراء البعير، قال ويقال ذهبوا شعاليل وشعارير أي متفرقين، وقد يجمعون بين اللام والراء في قافيتين، أنشدني أبوصاعد الكلابي:
إلى ظعن فيها يمينه علقت ... تهاويل رقم فوق عيدية بزل
إذا احتثها البيض الاوانس أو وحى ... إليهن حاد بالاشاحة والزجر
قال الفراء يقال هو يأكل الصيرم والصيلم في معنى الوجبة والوزمة وهي أكلة في اليوم والليلة، وأنشدني الكلابي:
أعوذ بالله من الاجاره ... وقولهم بسحر تعاله
إلى ذمول تقضم الحجاره
يعني الرحي التي تطحن بها حجارة تخرج من المعادن ليستخرجوا منها الذهب.
باب الدال والتاء
الأصمعي يقال هو السدى والستى لسدى الثوب، وهو الاسدي والاستي، فأما السدى من الندى فبالدال لا غير، يقال سديت الارض إذا نديت من السماء كان الندى أو من الارض، ويقال للبلح إذا ندي ووقع واسترخت ثفاريقه هذا بلح سد، وقد أسدى النخل، وأنشد للحطيئة:
مستهلك الورد كالاسدي قد جعلت ... أيدي المطي به عادية ركبا
ويروى رغبا، ورغب واسعة، وركب جمع ركوب وهو الذي به آثار، الفراء جئتنا بدولاتك وتولاتك وهي الدواهي والواحدة دولة وتولة على مثال تخمة. ويقال مدر بسلحة ومتر به يمدر ويمتر. وحكى مدهته ومتهته في معنى مدحته. الأصمعي يقال قد أعتد له وأعد له من العدة. وقال الشاعر:
أنهًا وغرما وعذابا معتدا
من أعتد فهو معتد. ويقال سبنداة وسبنتاه للجريئة. ويقال للنمر سبندى وسبنتى. ويقال هرت فلان الثوب وهرده إذا خرقه. وكذلك يقال هرت عرضه وهرده. والتولج والدولج الكناس. وقد مد في السير ومت، وهو الدفتر وبنو أسد يقولون التفتر.
باب الدال والذال
أبو عمرو يقال ما ذاق عذوفا وما ذاق عدوفا أي ما ذاق شيئا، قال أبوعمرو أنشدت يزيد بن مزيد عدوفا فقال صحفت يا أبا عمرو فقلت لم أصحف لغتكم عذوفا ولغة غيركم عدوفا، الفراء يقال ادرعفت الابل واذرعفت إذا أسرعت واستقامت، وقد اقدحر واقذحر، وقد تفرقت شعاير بقند حرة وقنذحرة، وتفرقت شعارير بقدان وقذان والذال في كله أجود، ويقال قد اقذحر للسباب مثل أحربني، وأنشد:
إذا الزمام راعه ذو الزرين ... رأيته وهو كأن هرين
يداركان الهرس مقذحرين
قال وسمعت خالد بن كلثوم يقول الذحاذح والدحادح القصار والواحدة ذحذاحة ودحداحة.
باب الهمزة والياء
الأصمعي يقال رجل يلمعي وألمعي إذا كان ظريفا، ويقال يلملم وألملم اسم جبل أو موضع، الفراء يقال لآفة تصيب الزرع اليرقان والارقان، وهذا زرع مأروق وقد أرق وهذا زرع ميروق وقد يرق، ويقال للرجل الشديد الخصومة رجل يلندد وألندد، قال طرفة:
فمرت كهاة ذات خيف جلالة ... عقيلة شيخ كالوبيل يلندد
ويقال طير يناديد وأناديد أي متفرقة، وأنشد لعطارد بن قران الحنظلي:
كأنما أهل حجر ينظنون متى ... يرونني خارجا طير يناديد
طير رأت بازيا نضح الدماء به ... أو أمة خرجت رهوا إلى عيد
ويقال يبرين وأبرين اسم موضع، ويقال للجلد الاسود يرندج وأرندج، وعود يلنجوج والنجوج وهو العود الذي يتبخر به، ويقال في أسنانه يلل وألل وهو أن يقبل الاسنان على باطن الفم، ويقال نصل يثربي وأثربي منسوب إلى يثرب، وأنشدني أبو فقعس لمرداس:
لاكلة من أقط وسمن ... وشربتان من عكي الضان
ألين مسا في حوايا البطن ... من يثربيات قذاذ خشن
يرمي بها أرمى من ابن تقن
قال وأنشدني الدوداني:
وأثربي سنخه مرصوف
1 / 16